الثبات ـ فلسطين
بدأت الهجمة الإسرائيلية على النقب الفلسطيني المحتل تتغول بشكل متسارع وغير مسبوق في ظل حكومة يمينية متطرفة، بعد أن أصدرت سلطات الاحتلال أكثر من ألف إنذار بالهدم جملة واحدة.
وتتعرض العديد من القرى مسلوبة الاعتراف وحتى تلك "المعترف بها" إسرائيليًا، لحملات هدم، كان أشدها الأسبوع الماضي.
ويؤكد مُرَكّز لجنة التوجيه العليا لبدو النقب جمعة زبارقة، أن الألف إنذار بالهدم تشكل حربًا على سكان النقب وقراه، التي تعاني من الحصار والخنق والتحريش والتجريف.
ويقول زبارقة : "يبدو أن هناك قرارًا بحسم ملفات المخططات الموضوعة ضد النقب، حيث تم تحرير ألف أمر بالهدم بشكل عشوائي وشامل في معظم القرى".
ويشير إلى أن حكومة الاحتلال تعتمد توزيع عمليات الهدم على عديد المناطق، حتى لا تستثير أهالي النقب ضدها.
وبالإضافة إلى إنذارات الهدم، أعلنت سلطات الاحتلال عن فرض غرامات مالية باهظة على المزارعين ومربي المواشي.
تحشيد النضال
ويشدد زبارقة على أن النقب بحاجة لوقفة نضال وتحشيد للجماهير لصد الهجمة، لكن بشكل منظم ومدروس، ووفق خطة استراتيجية، مثلما حدث خلال الهبة الشعبية التي شهدها في يناير/ كانون ثاني 2022، أثناء اشتداد حملات التجريف، وخاصة في قرية الأطرش.
وعقب هذه الإنذارات، قررت فعاليات رسمية وشعبية في النقب، تنظيم مظاهرة احتجاجية الأسبوع المقبل، ضد تصاعد هدم البيوت من قوات الاحتلال.
جاء ذلك عقب جلسة خاصة واستثنائية عُقدت مساء يوم الأحد، في المجلس المحلي كسيفة، جرى خلالها البحث في الأحداث الأخيرة في بلدات النقب والتصاعد الخطير في عمليات الهدم.