الثبات ـ فلسطين
قالت صحيفة هآرتس العبرية، الثلاثاء، إن الهدف الأساسي من القمة الأمنية في الأردن هو منع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من إشعال النار في المنطقة.
ووفقًا للصحيفة في تقرير تحليلي لمعلق الشؤون السياسية تسفي باريل، فإن القمة في العقبة تشير إلى وجود فهم واضح لدى الأطراف المشاركة بأنه لا يمكن التنبؤ بخطوات حكومة نتنياهو، وأن هدفها هو إنشاء حزام أمني يحد من قدرتها على إشعال النار في المنطقة وإحداث انتفاضة إقليمية.
وقال باريل إن القمة لم تكن سياسية بل كانت أمنية، بغرض بحث سبل التعاون من أجل كبح التدهور الأمني في الضفة وغزة، وأن الهدف المشترك منه للجميع ليس فقط منع التصعيد، ولكن أيضًا لوقفه ومنع امتداده إلى الدول المجاورة.
وأشار إلى أنه قبل 3 أشهر، كانت مثل هذه المناقشات تجري على المستوى الثنائي بين إسرائيل ومصر فيما يتعلق بمسائل قطاع غزة، ومع الأردن فيما يتعلق بالوضع في الحرم القدسي "المسجد الأقصى".
ورأى أن اللقاءات الثنائية بعد بدء ولاية حكومة نتنياهو التي تضم مجموعة من المتطرفين، فإنه بالنسبة لمصر والأردن لم تعد المحادثات الثنائية مع إسرائيل كافية، وطمأنة نتنياهو لقيادات الدولتين لم تزيل الشكوك بأن المنطقة مقبلة على الانفجار الذي قد يمتد بشكل أساسي إلى الأردن التي كانت بحاجة لحزام أمني عربي أوسع حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها ضد هذا التهديد، كما أن مصر لا تثق بحكومة نتنياهو وتعتقد أنه لن يستطيع الوفاء بجميع الاتفاقيات الموقعة معه، وأنه لن يسمح لها بالاستمرار في أداء دورها كوسيط مع حماس، كما أدلى مسؤولون مصريون بذلك لصحف في القاهرة.
ويرى باريل أن موقف الولايات المتحدة لا زال ضعيفًا ويضعها في نفس الخندقة مع مصر والأردن والسلطة الفلسطينية والإمارات والسعودية.
ووفقًا له، فإن منظمو القمة يأملون في أن يكون لجهاز "الشاباك" تأثير على قرارات نتنياهو على الأقل عندما يتعلق الأمر بإدارة عملية في الضفة الغربية الغربية، ولذلك كان التركيز في الحضور على الشخصيات الأمنية أكثر منه السياسية.
واعتبر أن نفي نتنياهو ووزرائه لما أعلن عنه في مؤتمر العقبة، يشير إلى أن قلق المشاركين في المؤتمر له ما يرتكز عليه، وهو ما يطرح سؤالًا فيما إذا كان هناك معنى لعقد المؤتمر مرة أخرى في شرم الشيخ، وفيما إذا كان هذا الحزام الأمني يمكن أن يقوم بدوره ويوقف الانفجار التالي.