الثبات ـ فلسطين
استنكرت فصائل فلسطينية اقتحام قوات الاحتلال للبلدة القديمة جنوب نابلس، وسقوط شهيدين وعدد كبير من الجرحى حالة بعضهم خطرة.
"حماس"
وأكد الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع أن "الاشتباكات العنيفة التي دارت رحاها في مدينة نابلس بين أبطال عرين الأسود والمقاومين البواسل ضد قوات الاحتلال المتوغلة، هي رسالة تأكيد على استمرار المقاومة واستبسالها في التصدي للاحتلال ".
وفي بيان له، اعتبر القانوع أن "أبطال المقاومة والشباب الثائر يتصدون للاحتلال الصهيوني بكل بسالة واقتدار في مشهد صمودي ويتحدون غطرسته دفاعًا عن الأرض والمقدسات"، مشيرًا إلى أن "الاشتباكات الدائرة والمواجهات تؤكد مجددًا أن كل محاولات الاحتلال لن تطفئ جذوة المقاومة وستفشل في كسر إرادة الشباب الثائر والمقاومين".
وأهاب القانوع "بجماهير شعبنا الفلسطيني في مدينة نابلس للنزول في كل الميادين والالتحام مع الثائرين والمقاومي والتصدي لقوات الاحتلال المتوغلة".
كما أكد حازم قاسم الناطق باسم "حماس" أن "الاحتلال يصعد من عدوانه على شعبنا باقتحامه اليوم لمدينة نابلس وحصاره للمواطنين"، لافتا إلى أن "الحكومة اليمينية الفاشية الصهيونية معنية بتصعيد الأوضاع الميدانية، فهي صاحبة أجندة إرهابية إجرامية".
وأشار إلى أن "الشباب المقاوم يسطر بطولة عظيمة عبر هذا التصدي والاشتباك مع جيش الاحتلال ورفض الاستسلام"، معتبرًا أن "ثورة شعبنا مستمرة ومتواصلة ولن تتوقف برغم الخطط الامريكية للالتفاف عليها، وستثبت الأيام أنها ثورة عصية على الانكسار".
"الجهاد الإسلامي"
من جهته، وجه الناطق باسم "حركة الجهاد الإسلامي" طارق سلمي التحية لأبطال سرايا القدس في كتيبة نابلس الذي يتصدون ببسالة لعدوان الاحتلال الذي يستهدف قائد كتيبة نابلس محمد أبو بكر، ورفيقه المجاهد البطل حسام سليم.
وقال سلمي في تصريح له، إن "بسالة وصمود المجاهدين محمد أبو بكر وحسام سليم هي مثالٌ حيّ للتضحية والاقدام والثبات، وهي نموذج يقتدي به كل فلسطيني"، مشددًا على أن "شعبنا يقف صفًا واحدًا خلف المقاومة، ولن يتخلى عن نهج الجهاد مهما بلغت التضحيات".
حركة فتح
وفي السياق، أكد المتحدث باسم حركة "فتح" منذر الحايك أن "التصعيد الذي تمارسه الفاشية الجديدة في نابلس وحصار المواطنين في البلدة القديمة هو تصعيد خطير لا يمكن السكوت عنه"، وقال إن "الاحتلال لا يزال يمارس سياساته الفاشلة في تركيع الشعب الفلسطيني".
وأضاف الحايك في بيان له، أن "حكومة نتنياهو لا ترغب بالتهدئة ووقف الإجراءات أحادية الجانب، وعلى الوسطاء متابعة جرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني والتدخل لحمايته".
وأوضح الحايك أن "شعبنا يؤكد على الاستمرار في الدفاع عن نفسه وإفشال كل المشاريع التصفوية".
"الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين"
ونعت "الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين" شهداء نابلس الأبطال، داعية إلى ضرورة الاستعداد لخوض معركةٍ طويلة مع هذا الكيان العنصري.
وفي بيان لها، أكدت الجبهة أن "هذا التصدي المشرّف من قبل مقاومي شعبنا هو الرد الطبيعي على العدوان المفتوح على شعبنا"، وقالت إن "استمرار التصعيد الصهيوني في الضفة المحتلة هو محاولة للعودة من جديد إلى دائرة النار التي ستحرق لهيبها الاحتلال ومخططاته العدوانية وستزيد مقاومة وإصرار شعبنا اشتعالاً".
الرئاسة الفلسطينية
وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إن "صنع "السلام" الحقيقي يأتي من خلال الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، التي أقرتها الشرعية الدولية أولاً".
وأضاف أبو ردينة ردًا على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التي قال فيها إنه "يسعى لتحقيق السلام مع دول عربية من أجل وقف العدوان الإيراني"، أن تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، وعقد اتفاقيات فردية هنا أو هناك، لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد.
وأشار أبو ردينة إلى أن تصريحات نتنياهو تظهر حقيقة نوايا حكومته بالتهرب من استحقاقات السلام القائم على الشرعية الدولية.
وأكد أن الأحداث الجارية اثبتت أن حل القضية الفلسطينية وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي واعطاء الشعب الفلسطيني حقه بالحرية والاستقلال، هو المفتاح الحقيقي لازمات المنطقة.