الثبات ـ فلسطين
صوّت الكنيست الصهيوني لصالح المضي قدما في إصلاحات مثيرة للجدل للنظام القضائي أقرتها حكومة بنيامين نتنياهو لكنها أثارت احتجاجات حاشدة.
وتعهدت المعارضة في كيان الإحتلال "بالقتال من أجل روح الأمة"باحتجاجات جديدة مع استعداد الكنيست لإجراء قراءة أولى "يوم أمس"، على تغييرات في النظام القضائي تدعمها حكومة نتنياهو المتطرفة.
وكتب نتنياهو على تويتر بعد التصويت الأولي "ليلة عظيمة ويوم عظيم".
ومع حصول حزبه على 64 من إجمالي 120 مقعدا في الكنيست، يبدو من المرجح أن يفوز نتنياهو في نهاية المطاف بالتصديق على مشروعي قانون أحدهما لتعديل "قانون أساسي" شبه دستوري بشأن النظام القضائي والآخر لإصلاح نظام اختيار القضاة.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن معظم المستوطنين الصهاينة يريدون إبطاء الإصلاحات للسماح بالحوار مع منتقديها أو تأجيلها تماما.
وتراجع الشيقل واحدا بالمئة أمام الدولار. وبالنظر إلى عدم الاستقرار الذي عم كيان الاحتلال بسبب الخلاف على تلك التغييرات حذر كثير من الخبراء الاقتصاديين وشخصيات بارزة من شركات تكنولوجية ومن القطاع المصرفي من عزوف المستثمرين وهروب رؤوس الأموال من الكيان، لكن شخصيات بارزة في الائتلاف الحاكم قللت من أهمية ذلك.
وقال موشيه جافني رئيس لجنة المالية في الكنيست وزعيم حزب يهودت هتوراة المتطرف "لا صلة بين إصلاحات النظام القضائي وأي مشكلة تطرأ على الاقتصاد الإسرائيلي… أي محاولة للربط بين الأمرين مسيسة" حسب تعبيره.
واحتج نواب من المعارضة على تصريحات جافني ووصفوا اللجنة بأنها "سيرك".
وقبل جلسة التصويت، نشر محتجون مقاطع مصورة على الإنترنت أثناء محاولتهم منع نواب من ائتلاف نتنياهو من التوجه إلى الكنيست.
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على ثمانية أفراد بسبب سلوكهم غير المنضبط وإنها غيرت مسار حركة المرور بعد أن قطع المتظاهرون بعض الطرق.
وكتب زعيم المعارضة يائير لابيد على تويتر أن المظاهرات ستتصاعد "في الكفاح من أجل (الحفاظ على) روح الأمة" حسب تعبيره.
وحث رئيس كيان الاحتلال إسحق هرتسوج حكومة نتنياهو والمعارضة مرارا على إجراء محادثات للتسوية. وعبر الجانبان عن استعدادهما لذلك لكنهما لم يتفقا حول شروطه.