الشيخ قاسم: الهدف من التطبيع هو الاطاحة بالإسلام وتذويبه

الجمعة 17 شباط , 2023 08:55 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

قال آية الله الشيخ عيسى قاسم إن ذكرى 14 فبراير تأتي لتجديد العهد على تغيير الواقع الأسود في البلاد، مشددا على أن الحراك قائم، وحرامٌ أنْ يتوقف، والمطالبة به يجب أن تستمر.

وفي خطاب ذكرى ثورة 14 فبراير قال آية الله قاسم إنه “لا اعتبار لرأي الشعب على مستوى السلطات الثلاث، الرأي رأي فرد واحد، الرأي لدستور 2002 وهو من وضع فرد واحد”. حسبما نقل موقع مرآة الجزيرة.

وأضاف آية الله قاسم , إن الحكم في البحرين لدستور 2002 وقد يخرج عن مقتضى ومقررات هذا الدستور لإرادة طارئة لمن يشرف عليه، أما الشعب فساقطةٌ إرادته في نظر الحكم، ملغي الإرادة، لا موقع لإرادته في تحديد مصيره ومصير وطنه». وتابع «في البحرين سياسة اقتصادية ظالمة وفاشلة، ولكن فشلها فشل متعمد وعلى يد تخطيط الدولة، وهي فاشلة من حيث مردودها الشعبي والوطني”، مردفا “في البحرين سياسة اجتماعية ممزقة قائمة على الطائفية حماية لأمن النظام لا محبةً في سنة ولا في غير سنة” وأضاف «هناك خلق حالة بطالة وليست بطالة اضطرارية، قسم من الشعب مكتوبٌ عليه أن لا يجد فرصة عمل في الكثير الكثير من أبنائه”. وفيما يتعلق بسياسة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي قال قاسم «اللافتة الدينية الجديدة هي الدين الابراهيمي، وهي للقضاء على الدين، هذه اللافتة مغرية أو خادعة وأما ما ورائها فهو الاطاحة بالإسلام وتذويبه وتمييعه بل تمييع كل الدين». وتابع “يأتي التطبيع بكلّ أبعاده، والتطبيع بكلّ أبعاده التي تمثل بيعاً وتحوّلاً حضارياً بما يخدم إسرائيل وأمريكا”، مشددا على أن “الغرض من التطبيع في النظر الإسرائيلي والأمريكي هو تذويب الحالة الإسلامية في المجتمع الإسلامي، تغريب المجتمع الإسلامي، نقلة حضارية من الإسلام إلى الحضارة الغربية الكافرة”. وقال قاسم “في البحرين حمايةُ العدوان على مقدسات المسلمين، -حرقُ قرآن- يخرجُ عددٌ من الناس من شعب البحرين للتظاهر ضد هذه الجريمة، بمَ يواجه؟، متابعا «تُواجه المحاولات للخروج في مظاهرات -للدفاع عن الإسلام- بأنّ هذه المظاهرة غير قانونية، يعني لا عبرة بالإسلام، ولا اعتراف هنا بالإسلام» وتابع «في البحرين سياسة تنكيل وعنفٍ دائم، وتأتي شيطنة الشعب من الحكومة تبريراً لاستمرار التنكيل والعنف، كم خلية متآمرة؟ كم من دفعات السلاح تتدفق على البحرين في الاعلام الرسمي ولا نجد أثراً عملياً لكل هذا؟ شيطنة الشعب تأتي على أساس أنّ هناك تعامل مع الأجنبي في إسقاط حكومة البحرين». ورأى أن الحكومة تستخدم ذلك لتبرير سياساتها ضد المطالبين بالحقوق المشروعة، مبينا «التنكيل والعنف يحتاج إلى مبرر، مبرره الخطر على الوطن من قسمٍ من شعبٍ مهمته التآمر على هذا البلد وعلى هذه الحكومة إلى آخره». وانتقد قاسم أوضاع السجون مؤكدا “في البحرين سجونٌ من نوعٍ خاص متشدد يمارس التعذيب والعدوانية في داخل السجن، وسجون إلتهمت زنزاناتها ألوف عديدة من أبناء البحرين، ومن رجالاها الذي يعتمد عليهم كل الإعتماد”. وتابع “في البحرين حبسٌ لعقليات كبيرة، ولنفوسٍ مبدئية شامخة، ولرجالاتٍ صالحين، ولقادة قادرين. هذا في البحرين ولا سببَ لذلك إلا أنّهم يطالبون بحقّ الشعب”. وبيّن قاسم «في سجون البحرين أطفالٌ يصيرون إلى حد المشيب، وذلك بأنّهم أفزعهم الوضع الظالم وخرجوا ينادون بصوت الاستنكار!» وقال «في البحرين شارع مهدد كلّ من فيه، كان مما في البحرين أنّ ليالي طويلة مرّت على الناس لا يأمن أحدٌ في بيته، لا متحرك ولا غير متحرك، وليس هناك يستطيع أن يطمأن بأنه بريء. هذا كلّه في البحرين! وأضاف «في البحرين إمتحانٌ للولاء الوطني، لماذا؟ للتأكّد من الإخلاص للولاء الصهيوني والإسرائيلي يحكمون عليك بأنّك غير موالٍ لوطنك، وأنك عدوّ للحكومة، على أي أساس؟ على أنّك لم تستجب لأمرٍ يفرض عليك أن تدخل في عملية التطبيع وتبارك التطبيع، وتنخرط في قضية التطبيع». وعن عمل المعارضة نحو تقريب وجهات النظر قال قاسم “الشكرُ للمعارضة على ما بدر للمبادرة والتقارب والتفاهم والعمل المشترك لخدمة قضية الشعب والأمل أن تتطور المبادرات الايجابية على هذا الطريق لأن يعمر عطائها” وأمل قاسم أن تتطور المبادرات الايجابية على هذا الطريق لأن يعمر عطائها. وقال “هذا الواقع الأسود، يومُ 14 فبراير يأتي لتجديد العهد على تغييره، هذا اليوم لشحذ الهمم، وإشتداد الإرادة ووثبة العزم ورص الصفوف وتوحيدها وتدارك النواقص وسد الثغرات” وتابع إن “الهدف حين يقتصر على الدنيا يكون قصيراً، ويكون دونياً، الهدف أن يكون دنياً كبيرة، وآخرة كبيرة. والدنيا لا تكون كبيرةً إلا بأن تكون من أجل الآخرة الكبيرة”. وقال إن التخطيط يحتاج إلى ركيزة مبدئية، ولا أشرف من المبدأ الإسلامي، لا أشرف من الإسلام، ولا أنجح من الإسلام، ولا أقدر على المحركيّة من الإسلام، ولا أقدر على الفاعلية من الإسلام. وأضاف “كنت أُسأل في أيام اشتداد عزيمة الشعب وشدة الصراع: متى النصر؟ ما رأيك؟ هل يأتي قريباً؟ كنت لا أقول قرب النصر، كنت أقول النصر يحصل، ولكن يحتاج إلى طريق. أقول وما زلت أقول النصر يحصل ولكن يحتاج إلى طريق أطول” وتابع “إن طريق النصر مفتوح أمام الشعب ومعارضته ولكن بشرط أن نحسن الهدف، أن يتم بذل ما في الوسع، أن نكثر التفاهم والتشاور وأن نخطط بهدوء”. وقال “أنا أقول لكم أيها الإخوة الكرام: ابنوا على أن النصر إذا أراد الله عز وجل قد يكون قريبًا وأقرب من ما مضى: هل تصبرون او لا تصبرون؟ هل تقبلون او لا تقبلون؟ إن الحكومة لن تعطي للناس ما يريدون ولن يحصلوا على شيء إلا بما يبذلون”.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل