الثبات ـ فلسطين
أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" أن وفدا من قادتها سيبدأ زيارة للعاصمة المصرية القاهرة "مطلع الأسبوع المقبل". وعُلم أن المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري وجهوا الدعوة لقيادة حركة "حماس" للاجتماع في القاهرة.
وأوضح أن الحركة "تلقت قبل نحو أسبوعين دعوة من القاهرة لزيارتها"، مؤكدا أن قيادة الحركة ردت بالموافقة على الدعوة المصرية لزيارة القاهرة، علما بأن القاهرة تلعت دور الوسيط بين فصائل المقاومة الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية، وتأتي هذه الزيارة في أعقاب زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى القاهرة ورام الله وتل أبيب.
وهذه الزيارة تأتي في ظل توتر الأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وداخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل التصعيد ضد الحركة الوطنية الأسيرة. غير أن شهاب قال في تصريحات لوكالة "الأناضول" إن "الزيارة غير مرتبطة بشكل أساسي بالتطورات الأمنية الجارية في الساحة الفلسطينية".
وأوضح أن "الوفد سيلتقي عددا من المسؤولين المصريين، على رأسهم رئيس جهاز المخابرات، وسيناقش قضايا مختلفة مع الأشقاء المصريين وسيبحث التطورات الجارية معهم".
وفي تطور ملحوظ، يضم وفد الجهاد قيادات بارزة بالجناح العسكري "سرايا القدس"، بحسب ما أفاد مصدر قيادي بحركة "الجهاد الإسلامي" في تصريحات لصحيفة "العربي الجديد" أوردتها عبر موقعها الإلكتروني، وذلك "بهدف التشاور بشأن الأوضاع المتوترة وفي حالة الاستنفار لفصائل المقاومة "تأهبا للرد على الانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات في سجون الاحتلال".
وذكرت الصحيفة أن "المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري وجهوا الدعوة لقيادة حركة "حماس" للاجتماع في القاهرة بهدف بحث التصورات الخاصة بالحفاظ على التهدئة في القطاع وعدم تسخين المشهد الملتهب في الضفة الغربية والقدس".
وأشارت إلى أن "دعوة القاهرة للفصائل استبقت زيارة كانت مقررة لوفد أمني خلال الأيام المقبلة إلى قطاع غزة، لبحث تطورات الأوضاع في المشهد الفلسطيني قبل تعديل الإجراءات، بتوجيه الدعوة لقيادتي الحركتين في ظل تصاعد مستوى التوتر في أعقاب إطلاق صاروخ من القطاع تجاه مستوطنات غلاف غزة، ردًّا على الانتهاكات بحق الاسيرات في سجون الاحتلال".