كيف تنجو من انفجار نووي؟

السبت 28 كانون الثاني , 2023 01:34 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات

اكتشف علماء من قبرص أن ركن الغرفة هو المكان الأكثر أمانا للاختباء من موجة الصدمة الهائلة الناجمة عن انفجار نووي، بعد إجراء محاكاة حاسوبية للحدث الكارثي، بحسب وكالة "روسيا اليوم".

وحذر العلماء في ورقة بحثية نشرت في مجلة Physics of Fluids من أن "أولئك الذين لن يحالفهم الحظ ويكونون بالقرب من مركز الانفجار سوف يتبخرون على الفور، ولكن حتى أولئك الذين سيكونون على مسافة بعيدة جدا سيظلون في خطر، حتى لو بقوا في الداخل".

وقال قائد الفريق في جامعة نيقوسيا ديميتريس دريكاكيس للمعهد الأميركي للفيزياء: "إن الدراسة تظهر أن السرعات الجوية العالية لا تزال تشكل خطرا كبيرا".

وكشفت الدراسة أن الانفجار قد يتسبب في حدوث موجة صدمة يبلغ قطرها نحو 5 كيلومترات، مع رياح قوية قادرة على تدمير المنشآت المتهالكة، فضلا عن إصابة أو قتل الناس.

ومن المرجح أن تتحمل المباني المدعمة بالخرسانة الرياح، لكن سيتعين على من بداخلها الوصول إلى مناطق محددة في غضون ثوان من الانفجار حتى يظلوا آمنين، وفقا للمجلة.

وكشف يوانيس كوكيناكيس، أحد مؤلفي الدراسة، أن "أخطر المواقع الداخلية التي يجب تجنبها هي النوافذ والممرات والأبواب".

وكشفت المحاكاة الحاسوبية المتقدمة التي أنشأها الفريق أن المساحات الضيقة داخل المباني يمكن أن تزيد من سرعة الهواء بشكل حاد، حيث تتسبب موجة الصدمة أيضا في انحراف الرياح عن الجدران والانحناء حول الزوايا.

وأظهر الفريق أن مثل هذه الظروف يمكن أن تخلق قوة تعادل 18 ضعف وزن جسم الإنسان.

ووفقا لكوكيناكيس فانه "يمكن للمرء أن يكون في مأمن من السرعات الهوائية العالية إذا بقي في زوايا الجدار المواجه لاتجاه للانفجار"، حتى لو كانت الغرفة تواجه الانفجار".

وحذر دريكاكيس من أنه "حتى إذا تمكن أحد الناجين من الصمود في وجه الصدمة عن طريق الاختباء في الزاوية (أو الأركان)، فسيظل عليه مواجهة "مستويات الإشعاع المتزايدة، والمباني غير الآمنة، وخطوط الكهرباء والغاز المتضررة، والحرائق".

ويعتقد مؤلفو الورقة أن "النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تستخدم من قبل السلطات المختصة لتعديل التعليمات الخاصة بكيفية تصرف الناس في حالة وقوع انفجار نووي. ويمكن أيضا استخدامها من قبل المهندسين المعماريين للإبلاغ عن تصاميم المباني الخرسانية الجديدة".

ومع ذلك، أعرب الفريق عن أمله في ألا تنشأ الحاجة إلى مثل هذه الاعتبارات أبدا.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل