السيد الحوثي: جريمة حرق المصحف الشريف استهداف كبير للمسلمين وحرب عليهم

السبت 28 كانون الثاني , 2023 09:23 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

اعتبر قائد حركة "أنصار الله" في اليمن، السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، أنّ حرق القرآن الكريم وإعلان العداء له وللإسلام يمثل استفزازًا كبيرًا جدًّا للمسلمين واستهانة بهم، وهو شاهدٌ على مدى انزعاج قوى الشر من القرآن وضعفها أمامه، مشيرًا إلى أنّ حرق المصحف في أوروبا يأتي في سياق حربهم على المجتمع البشري وسعيهم لفصله عن القرآن الكريم وترسيخ العداء له وللإسلام، لافتاً أنّ انتشار الإسلام في المجتمعات الأوروبية وغير المسلمة أثار قلق أعداء الإسلام وأزعجهم ودفعهم لحرق القرآن الكريم.

وفي كلمة له، الجمعة، بمناسبة عيد جمعة رجب، توجه السيد الحوثي بالتهاني والمباركة إلى الشعب اليمني المسلم العزيز بهذه المناسبة التي تمثل صفحةً بيضاء ناصعةً مشرقة من صفحات التاريخ المجيد لهذا الشعب، كما اعتبر أن جريمة حرق المصحف الشريف استهدافٌ كبير للمسلمين وحرب عليهم واستهداف لأقدس المقدسات، وتصرف عدائي وإجرامي ومسيء لكل الكتب الإلهية، مشيرًا إلى أن سكوت الكثير من المسلمين عن حرق القرآن الكريم جرم كبير وتقصير عظيم وتفريط رهيب وتنصل تام عن المسؤولية.

السيد الحوثي حذر قائلاً "إذا سكت المجتمع الإسلامي عن استهداف أقدس مقدساته، فلن يتحرك تجاه أي قضية أخرى، متسائلاً "إذا لم يكن لنا موقف من استهداف القرآن فما هي المسألة أو الموضوع أو الاعتداء الذي يمكن أن يكون لنا موقف تجاهه؟".

السيد عبد الملك الحوثي تطرق إلى نشاط اللوبي الصهيوني اليهودي، لافتًا إلى أنه "يتصدر أكبر نشاط معاد للإسلام والقرآن والمسلمين في الساحة العالمية"، موضحًا أن "جزءاً كبيراً من نشاط اللوبي الصهيوني اليهودي يستهدفنا في بلداننا، كما ينشط في أمريكا وأوروبا ومختلف البلدان"، ومعتبراً "أن ما نراه من جرائم حرق القرآن الكريم والتي تكررت خلال الأعوام الماضية، هي أكبر تصرف عدائي ضد الإسلام والمسلمين".

لمقاطعة منتجات الدول التي تفتح المجال للتصرفات المسيئة للقرآن الكريم

ودعا السيد الحوثي إلى مقاطعة بضائع ومنتجات البلدان التي تتبنى رسمياً فتح المجال أمام التصرفات العدائية المسيئة للقرآن الكريم والإسلام والمسلمين، مشيراً إلى أن السوق الكبيرة لمنتجات الدول الغربية هي العالم الإسلامي.

وعبّر عن أسفه بأن "يصل واقع المسلمين لأن يكون هناك 50 دولة إسلامية لا تستطيع الاجتماع على إجراء موحد دبلوماسيًا أو اقتصاديًا لقضية بحجم إحراق القرآن الكريم"، معتبراً أن حركة النفاق داخل الأمة تكبلها من الداخل كي لا يكون لها موقف بالشكل المطلوب أو بالحد الأدنى حتى على مستوى الشعوب.

وشدد بأنه ينبغي على المسلمين أن يوحدوا صفهم للضغط على البلدان التي تفتح المجال للاستهدافات العدائية للإسلام.

وأشاد بكل الذين تحركوا وكان لهم موقف واضح وشجاع، بدءا من شعبنا العزيز الذي خرج في مسيرات غاضبة وعبّر بكل قوة عن موقفه المناصر للقرآن الكريم، لافتاً بالقول: "لو كان لنا أي علاقة دبلوماسية أو سفير سويدي لكنا طردناه، وكان لنا موقف أكبر من ذلك على المستوى العملي".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل