الثبات ـ دولي

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن قانون "خفض التضخم الأمريكي"، الذي يقدم دعما ضخما للشركات الأمريكية، يشكل تهديدا للصناعة في أوروبا.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني بيترو سانشيز في برشلونة أمس الخميس: "تمر أوروبا بفترة صعبة بسبب الحرب (في أوكرانيا) وأيضا بسبب القرارات التجارية التي اتخذها حلفاؤنا  في الولايات المتحدة. إذا لم ترد أوروبا فإن تسريع إنعاش الاقتصاد الأمريكي سيعني تراجع التصنيع (في أوروبا)".

وفي وقت سابق، وصف ماكرون القانون الأمريكي بأنه "غير ودي" و"عدواني"، قائلا إن أوروبا بحاجة إلى تسريع العمل لدعم قطاع الأعمال، التي قال ماكرون إنها أقل 3-4 مرات في الاتحاد الأوروبي منها في الولايات المتحدة.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن باريس تتوقع أن ترد أوروبا على قانون خفض التضخم الأمريكي (IRA) بحلول أوائل عام 2023.

في الأسبوع الماضي، قال المفوض الأوروبي للسوق الداخلية تيري بريتون إن الاتحاد الأوروبي يعمل على إجراءات "مماثلة" للإعانات الأمريكية الهائلة لحماية الأسواق الأوروبية من المنافسة غير العادلة.

وقانون خفض التضخم الأمريكي، الذي وقعه الرئيس جو بايدن في أغسطس 2022، يتضمن زيادة الإعانات الضريبية لشراء السيارات الكهربائية التي يتم تجميعها في أمريكا الشمالية واستخدام بطاريات أمريكية الصنع من مواد محلية المصدر، ويخصص القانون 370 مليار دولار لأهداف الطاقة النظيفة والمناخ و64 مليار دولار لخفض تكلفة الأدوية والتأمين الصحي.