الثبات ـ عربي
قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، إن "خرق تركيا لحدود بلاده يحرج حكومتي بغداد وأربيل"، مؤكدا أن وجودها على أراضي العراق مرفوض.
وأضاف رشيد، في مقابلة نشرتها شبكة "رووداو" العراقية الكردية، أن "موقف تركيا من اجتياح الأراضي العراقية بجيشها أو طيرانها يحرج حكومة العراق وحكومة الإقليم"، كاشفا: "نصحنا تركيا بوضع حد لانتهاكاتها".
وتابع: "لا يمكن أن تكون علاقاتنا طبيعية وأن يتم في نفس الوقت خرق حدودنا.. هذا مرفوض من الشعب الكردي ومن شعب العراق ومن حكومة الإقليم وحكومة العراق"، مؤكدا أن "العراق وإقليم كردستان يعارضان الانتهاكات التركية والإيرانية".
وتطرق الرئيس العراقي إلى قضية المياه بين العراق وتركيا، حيث أكد على ضرورة التوصل إلى اتفاق مع تركيا بشأن حصة عادلة من المياه للعراق"، مضيفا أن بغداد أبلغت أنقرة أن "خفض الحصة المائية من جانب تركيا سبب مشاكل للزراعة في العراق".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد الثلاثاء الماضي، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن إنهاء وجود حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة والذي يتخذ من شمال العراق ملاذا له، يصب في مصلحة الأمن القومي العراقي.
وذكرت الرئاسة التركية، في بيان: "أجرى الرئيس رجب طيب أردوغان محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا تولي أهمية كبيرة لسلام العراق واستقراره وسلامة أراضيه".
وأكد أردوغان أن "إنهاء وجود منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية على الأراضي العراقية هو أيضا ضرورة لمصالح الأمن القومي لهذا البلد".
وكانت تركيا قد أطلقت، في أبريل/ نيسان الماضي، عملية "قفل المخلب"، ضد المسلحين الأكراد في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان شمالي العراق.
ونفذت تركيا، في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عملية جوية ضد قواعد مسلحة لوحدات الحماية الشعبية وحزب العمال الكردستاني (مجموعتان محظورتان في تركيا بدعوى النشاط الإرهابي)، شمالي سوريا والعراق.