الثبات ـ فلسطين
أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية استعدادها للتصدي لمخططات وتهديدات وزير ما يُسمّى بـ"الأمن القومي" الصهيوني إيتمار بن غفير، باقتحام المسجد الأقصى المبارك، معتبرة هذه التهديدات بمثابة إعلان حرب ونذير اشتعال للمنطقة.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش، في تصريح اليوم الاثنين، أنّ "بن غفير وسموتريتش وغيرهم من عصابات التطرف الصهيوني يقدمون دليلًا واضحًا على سخريتهم من المشاعر الإسلامية، ويصفعون المطبعين جميعهم عندما تداس المقدسات الإسلامية".
وأضاف: "أرضنا محتلة وعلينا أن نواجه هذه الخطوات بقوة وضراوة"، موجهًا التحية لكافة المرابطين والمرابطات المدافعين عن المسجد الأقصى، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك موقف عربي وإسلامي داعم للقدس لوقف الاعتداءات.
وتابع البطش: "المقاومة التي أصبحت تتعالى وتتطور يومًا بعد يوم، قادرة على الرد على اعتداءات الاحتلال، وهي من تعرف كيف ترد على المحتلين حيث أصحبت غير مكتوفة الأيدي ورصاصاتها تصل أينما وجد المحتل وسترد آجلاً أو عاجلًا"، مجددًا دعوته للمقاومة باشغال العدو عن القدس وضربه في كل مكان حتى يتوقف التغول الصهيوني.
وأكد البطش أن جنين يومًا بعد يوم تثبت مجدداً أنها تقدم نموذجًا باعثًا للمقاومة أمام كافة العراقيل، موجهًا التحية لجنين وكتيبة جنين ولكافة الشهداء التي سالت دماؤهم دفاعًا عن أرض الوطن.
واعتبر البطش أن التمترس خلف المقاومة هو الطريق الوحيد للتصدي لحكومة التطرف، وأضاف "ما رأيناه من استبسال من قبل المقاومة لمحاولة منع هدم منزلي آل عابد رسالة أن شعبنا لن يستسلم وتأكيدًا على خيار المقاومة".
بدوره، أكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" داود شهاب، أن تهديدات المتطرف الصهيوني بن غفير باقتحام المسجد الأقصى، "إعلان حرب عنوانها استهداف المسجد الأقصى والمقدسات من خلال تنفيذ مخططاتها التي لم تستطع الحكومات السابقة تنفيذها".
وقال شهاب، في تصريح اليوم، إنّ "بن غفير لا يمثّل نفسه إنما يمثل حكومة فاشية تعلن بشكل واضح حربها على شعبنا الفلسطيني"، مشددًا على أن "ما يحدث سيفجر الأوضاع مجددًا، وسيفتح الباب على مصراعيه أمام مواجهة وانتفاضة مفتوحة مع العدو الصهيوني".
واعتبر شهاب أنّ تهديد بن غفير "يستوجب على الكلّ الفلسطيني التصدي والاصطفاف حول خندق المقاومة لمواجهة الإرهاب العنصري"، داعيًا كل من يستطيع للتوجه إلى المسجد الأقصى، ومنع بن غفير من الاستفراد بالمسجد.
حماس: تهديد بن غفير باقتحام الأقصى يصبّ الزيت على النار
بدورها، أكدت حركة حماس أن مخططات وتهديد الوزير الفاشي في حكومة الاحتلال الجديدة المدعو إيتمار بن غفير، بتدنيس واقتحام المسجد الأقصى المبارك، هي نذير اشتعال للمنطقة بصب الزيت على النار، محملةً الاحتلال كامل المسؤولية عنه.
ودعت الحركة في بيان، الشعب الفلسطيني الصابر، والشباب الثائر إلى النفير العام، والرباط في المسجد الأقصى، دفاعًا عنه في مواجهة اقتحامات المستوطنين وزعيمهم المتطرف "بن غفير"، مؤكدة أن "قدسنا ومقدساتنا دونها الغالي والنفيس".
وطالبت حركة "حماس" الأمة العربية والإسلامية، شعوبًا وقادة، وكل أحرار العالم بـ "نصرة قضيتنا، وحق شعبنا في أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية التي تتعرض لأبشع صور التدنيس والتعدّي على حرمتها وقدسيتها".
منظمة التحرير الفلسطينية: تهديد بن غفير تحدٍّ وقح يتطلب رد فعلي عربي ودولي
وفي السياق، وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، تهديد بن غفير باقتحام المسجد الأقصى بأنه "قمة التحدي السافر والوقح".
وفي تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، شدّد الشيخ على أن تهديد بن غفير باقتحام الأقصى كوزير "أمن"، يتطلب "ردًا فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا يتناسب مع هذه الخطوة التي تعتبر باكورة هذه الحكومة وسياساتها الاحتلالية".
تجدر الإشارة إلى أنّ بن غفير، كان أبلغ شرطة الاحتلال عزمه اقتحام المسجد الأقصى يوم الثلاثاء المقبل بصفته الرسمية كوزير "أمن قومي"، طالبًا من الشرطة "استعدادات متزايدة ليمرّ بهدوء".