الثبات ـ
أطلقت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قرب حاجز قلنديا في الضفة الغربية قنابل الغاز المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق مظاهرة نظمها الأهالي، للتنديد باحتجاز الاحتلال "الإسرائيلي" لجثامين الشهداء الفلسطينيين، وللمطالبة بتسليمها.
وشارك في المظاهرة عائلات شهداء، ومن ضمنهم والدة الشهيد ناصر أبو حميد، الذي تحتجز سلطات الاحتلال جثمانه بعد أن استشهد مؤخراً بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا) أن المواجهات أدت إلى إصابة عدد من المتظاهرين بحالات اختناق، وجرت معالجتهم ميدانياً، بينما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 11 فلسطينياً.
وكانت المظاهرة، التي دعا إليها نادي الأسير الفلسطيني وفعاليات وطنية وإسلامية في رام الله والبيرة، قد انطلقت من أمام مدخل مخيم الأمعري للاجئين وسط مدينة رام الله، وتوجّهت إلى حاجز قلنديا العسكري.
وفي الوقت نفسه، نظّمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة مظاهرة ووقفة تضامنية قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر للمطالبة بالإفراج عن الجثامين المحتجزة.
كما شهدت مدينة بيت لحم (جنوب الضفة) وقفة أمام كنيسة المهد تطالب بالإفراج عن الجثامين المحتجزة، في حين دعت فصائل سياسية ومؤسسات حقوقية إلى وقفة وسط مدينة الخليل مساء اليوم.
وفي هذا السياق، تؤكد "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء" أن عدد الجثامين المحتجزة في الثلاجات ومقابر الأرقام يبلغ 118 جثماناً لفلسطينيين قتلهم الاحتلال الصهيوني منذ عام 2015، إضافة إلى 256 جثماناً محتجزاً في مقابر الأرقام منذ العام 1967.
ويُذكر أنّ "مقابر الأرقام" هي مدافن يسيرة محاطة بالحجارة دون شواهد، ومثبّت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقماً باسم صاحب الجثمان، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهات الأمنية "الإسرائيلية".