الثبات ـ عربي
أعلنت مصر مشاركتها في الملء الأول لسد "جوليوس نيريرى" الضخم في دولة تنزانيا، حيث نظمت دولة تنزانيا احتفالية كبرى بمناسبة ملء السد.
وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، حرص مصر على تنمية دول حوض النيل، وذلك عبر المساهمة في مشاريع البنية التحتية ومشاريع توليد الكهرباء في القارة الأفريقية.
وقال سامح شكري خلال مشاركته في الاحتفال ببدء ملء بحيرة سد جوليوس نيريري على نهر روفيغي في تنزانيا، إن المشروع بني بسواعد مصرية وتنزانية بإجمالي تكلفة نحو 2.9 مليار دولار، ومحطة توليد للطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميغاواط، مؤكدًا أن المشروع سيكون له دور مهم في حياة الشعب التنزاني.
وأضاف شكري أن التعاون في هذا المشروع يعكس حرص مصر على المشاركة في تنمية الدول الواقعة في حوض النيل، ما يؤكد أن التعاون بينها مستمر إذا توافرت الإرادة السياسية.
من جانبه، قال المهندس أيمن عطية، مدير تنفيذ مشروع سد "جوليوس نيريري"، إن إرادة الشعب التنزاني وراء تنفيذ مشروع بهذا الحجم، وهناك تحديات كبيرة منها كورونا أثرت على المشروع؛ لأن المصانع التى تورد المعدات كانت تغلق بشكل مستمر، بالإضافة إلى بقاء المعدات على أرصفة الموانئ للدول المصنعة لفترات طويلة جراء توقف حركة الشحن البحرى فى ذلك الوقت.
وأضاف مدير تنفيذ مشروع سد "جوليوس نيريري"، أن الإرادة التنزانية ودعم الحكومة المصرية والمتابعة المستمرة كانت الداعم الأساسى لمجابهة التحديات التى تواجهنا، مضيفًا أن الافتتاح سيكون على مرحلتين أساسيتين بنسبة 80% من المشروع.
من جانبه قال رافع يوسف، نائب رئيس تحالف سد "جوليوس نيريري"، إن هناك العديد من المشكلات كانت تواجهنا فى بداية العمل بالمشروع، ومنها الطرق؛ لذلك قمنا بعمل مشروعات تمهيد للطرق لنقل المعدات الثقيلة المستخدمة فى بناء السد.
وأكد نائب رئيس تحالف سد "جوليوس نيريري"، أن السد سيبدأ فى توليد الكهرباء بعد الانتهاء من تركيب جميع التوربينات وبداية التشغيل عام 2024، وموضحا أن لديهم خبرة اكتسبوها من المشروعات القائمة فى مصر حتى فى تركيبات التوربينات، وأصبحنا متميزين عن الشركة المنفذة.
جدير بالذكر أن مشروع بحيرة سد نيريري يهدف إلى توليد طاقة كهربائية بقدرة 2115 ميغاواط وتوفير احتياجات الطاقة الكهربائية في تنزانيا، كما يهدف المشروع إلى التحكم في مجرى المياه طوال العام ولا سيما في فترات الفيضانات.