روسيا ـ اوكرانيا
هجوم صاروخي مكثف على مدن ومقاطعات أوكرانية، منها العاصمة كييف، استهدف منشآت الطاقة والبنية التحتية والمباني السكنية، وصفه المسؤولون الأوكرانيون بالأوسع منذ بداية الحرب.
وفي أول تعليق له على الهجوم الروسي، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "لجوء روسيا إلى القصف الصاروخي المكثف لن يغير ميزان القوى في الحرب". مشيرا إلى أنه سيعمل مع الشركاء الأوروبيين على فرض عقوبات على موسكو تفضي لإنهاء الحرب، محذرا من أنه لا تزال لدى روسيا كميات كافية من الصواريخ لتوجيه ضربات هائلة، وفق تعبيره.
بدوره، ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالهجوم الروسي الكثيف، واصفا إياه بـ"إرهاب الكرملين الأعمى". وقال بوريل في تغريدة على تويتر إن هذه الهجمات الوحشية وغير الإنسانية تهدف إلى مفاقمة المعاناة الإنسانية وحرمان السكان الأوكرانيين وأيضا المستشفيات وخدمات الطوارئ وخدمات أخرى أساسية من الكهرباء والتدفئة، واعتبرها همجية وتشكل جرائم حرب، مطالباً بمحاسبة جميع المسؤولين عنها".
بدوره، قال عمدة كييف فيتالي كليتشكو إن انفجارات حدثت شرقي العاصمة، وألحقت أضرارا بالبنية التحتية للطاقة، وتسببت في انقطاع إمدادات المياه والكهرباء في معظم المناطق، كما أوقفت حركة المترو كون أنفاقه استخدمت ملاجئ.
وفي خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، قالت السلطات إن الهجوم الصاروخي الروسي أدى إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي. كما امتد الهجوم الصاروخي الروسي إلى مناطق وبلدات ومدن في مقاطعات أوديسا وميكولايف وزاباروجيا جنوبي البلاد.
في المقابل، أعلنت السلطات الموالية لروسيا في مقاطعة لوغانسك عن مقتل 13 شخصا وفقدان 20 آخرين في قصف أوكراني بصواريخ "هيمارس" وبالمدفعية استهدف مباني سكنية في بلدتين تابعتين للمقاطعة.
أما في دونيتسك فقالت السلطات الموالية لروسيا إن حصيلة قتلى القصف الأوكراني ارتفعت إلى 3 أشخاص.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت مستودعا للصواريخ والمدفعية تابعا للجيش الأوكراني في خاركيف، ومحطة رادار لنظام الصواريخ المضادة للطائرات "إس-300" في دونيتسك.