اكتشاف خطوط ورسوم غامضة في رمال الصحراء في بيرو!

الأربعاء 14 كانون الأول , 2022 09:51 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات

تشبه صحراء نازكا في بيرو معرضا فنيا للآلهة. ومع ذلك، حتى مع عقود من المسح من السماء، لم نكد نكتشف إلا جناحا صغيرا من هذه المجموعة الباهتة من العمالقة بين الحجارة.

هذا ما قاله عالم آثار في بيرو لصحيفة الغارديان مضيفا إنه يعتقد أن العلماء عثروا في العام الماضي على 5% فقط من جميع خطوط نازكا الموجودة في الصحراء. ويعمل الباحثون في جامعة ياماغاتا في اليابان الآن مع علماء آثار محليين لتغيير ذلك الواقع، كما أن أحدث سحب للخطوط القديمة يضاعف تقريبا العدد السابق من هذه التصاميم المعروفة.

وقد حددت المسوحات التي تم إجراؤها بواسطة الطائرات بدون طيار والصور الجوية في جنوب بيرو الآن 168 نقشا جغرافيا جديدا في موقع التراث العالمي لخطوط نازكا، مع ما يقرب من 50 من هذه الرسومات الجغرافية الواسعة النطاق والتي تصور شخصيات شبيهة بالبشر.

وتشبه بعض التصميمات المحفورة في تضاريس السطح الطيور والأوركاس والقطط والثعابين.

ومن الصعب تحديد متى تم عمل التصميمات، لكن الأواني الفخارية التي تم العثور عليها بالقرب من الخطوط تعود إلى وقت ما بين عامي 100 قبل الميلاد و300 ب.م..

وتم خدش العديد من الرسوم الإيضاحية القديمة في تضاريس مسطحة، ما يجعل من الصعب رؤيتها من نقاط المراقبة القريبة. ونظرا لأن الخطوط تم إنشاؤها من خلال إزالة الصخور والحطام للكشف عن تربة متباينة الألوان تحتها، فقد ساهمت تعريتها فقط في صعوبة اكتشافها.

وسمحت أجهزة الطيران للخبراء بإلقاء نظرة خاطفة على خطوط نازكا بوضوح أكثر من أي وقت مضى. حتى أن بعض المعلومات التي يجمعونها يتم تحليلها بواسطة برامج الذكاء الاصطناعي، والتي يمكنها اختيار أنماط مختلفة بشكل أسرع وأكثر موثوقية من العين البشرية. وفي عام 2019، اكتشف الذكاء الاصطناعي تصميما جديدا لخط نازكا.

وتعد خطوط نازكا واحدة من أكثر الألغاز إثارة للاهتمام في التاريخ، وحتى إذا اكتشف علماء الآثار المزيد عنها، فقد لا يقربنا من فهم الغرض منها.

ولسبب لا يمكن تفسيره، أنشأت المجتمعات في جنوب بيرو بين عام 500 قبل الميلاد و500 ب.م، خطوطا وأشكالا بسيطة عبر المناظر الطبيعية، لا يمكن رؤية الكثير منها بالكامل إلا من الأعلى مباشرة.

وتم تفسير الخطوط بعدة طرق على مر العقود، ولكن التفسير الأكثر شيوعا هو أنها كانت مخصصة لآلهة في السماء كانت تنظر إلى البشر باستخفاف. وتشير نظرية شائعة أخرى إلى أن هذه الأشكال والأنماط تم رسمها لأغراض فلكية طقسية وكان من المفترض أن تعكس النجوم بطريقة ما.

و يخطط الفريق لرسم خرائط الطول الكامل والعرض للقماش الصحراوي بمساعدة علماء الآثار المحليين.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل