الثبات ـ فلسطين
هدد رئيس الأركان الصهيونية السابق غادي آيزنكوت، باحتجاجات "مليونية" ضد إصلاحات، يعتزم التحالف الناشئ برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القيام بها.
وآيزنكوت نائب بالكنيست عن حزب "المعسكر الرسمي" الذي يقوده وزير الحرب بيني غانتس، وسبق أن تولى منصب رئيس أركان الجيش بين عامي 2015 و2019.
وقال آيزنكوت في مقابلة مع موقع "واي نت" الإخباري العبري: "إذا أضر نتنياهو بالمصالح الوطنية لدولة "إسرائيل"، وإذا أضر بالديمقراطية "الإسرائيلية"، وتعليم الدولة، والجيش "الإسرائيلي" باعتباره جيش الشعب، فإن طريقة التعامل معه هي إخراج مليون شخص إلى الشوارع، وسأكون من بينهم".
وأعلن مسؤولون من الأحزاب اليمينية الشريكة في الحكومة قيد التشكيل برئاسة نتنياهو، عزمهم إقرار قوانين تتعلق بالديمقراطية والتعليم والجيش قد تمس بالطبقات غير اليمينية في "إسرائيل".
وتحدث آيزنكوت في مقابلته عن دراسة غير معلنة أجرتها وفقه "هيئة أمنية غير محددة"، تشير إلى أن "اليهود لم يعودوا يشكلون أغلبية في "إسرائيل"، حيث يفوق عدد السكان غير اليهود عددهم بنحو 200 ألف"، في إشارة إلى منطقة ما بين البحر والنهر أو فلسطين التاريخية.
وأردف: "رؤية سياسيين، مثل المتشدد اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي دعم جنود الجيش "الإسرائيلي" الذين حوكموا عسكريا بعد مواجهة مع نشطاء اليسار المتطرف في الخليل، تشير إلى المعضلة التي نحن فيها".
وأدان "الاستخدام السيئ لهذه القضية من قبل بن غفير وآخرين (..) من يشرك الجيش "الإسرائيلي" في الخطاب السياسي فهو يضعف الجيش على المدى الطويل من أجل تحقيق أهداف قصيرة المدى".
وأوضح أنه لا ينوي الانضمام إلى ائتلاف نتنياهو أو ترك السياسة "الإسرائيلية"، مردفا "أخشى عدم استمرار وجود إسرائيل كما عرفتها، ديمقراطية وموحدة".
ويعكف نتنياهو في هذه الأيام على تشكيل حكومة يمينية تضم أحزابا متشددة، منذ تكليفه من قبل الرئيس "الإسرائيلي" إسحاق هرتسوغ، في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.