الثبات ـ فلسطين
بعث الأسير القائد زكريا الزبيدي، برقية تعزية لعمه وأسرته وأهالي مخيم جنين ، باستشهاد ابن عمه نعيم جمال الزبيدي الذي ارتقى شهيداً خلال اشتباكه مع الوحدات الخاصة فجر الخميس الماضي برفقة الشهيد محمد السعدي.
الزبيدي المعزول في زنازين سجن "عسقلان"، عبر عن تعازيه الحارة لعمه المناضل والأسير المحرر جمال الزبيدي وأبناء عمومته واخوانه، وجميع اصدقاءه ومخيم جنين الصامد وفلسطين، وقال "نعتز بكل شهيد ومناضل وحر، وكل يوم يمضي شهيداً في سبيل الوطن، ونحن نودع البطل والقائد والأسير المحرر نعيم، فهذه الطريق هي طريق العزة والكرامة والفخر والمجد فأنتم من رسم لنا هذا الدرب، ونحن سائرون عليه حتى تحرير فلسطين كل فلسطين وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأضاف: "رسالتي إلى إخوتي رفقاء الدرب هذا درب الأحرار الصادقون الذين عاهدوا الله والشهداء أن لن يحيدوا عن هذا الدرب حتى النصر او الشهادة فلكم المجد أيها الأحرار".
ورغم عزله، فإن الأسرى في سجن عسقلان ولمواساته والتضامن معه وتعبيراً عن الوفاء لأسرته المناضلة، فتحوا بيت عزاء للشهيدين الزبيدي والسعدي، وأعلنوا الحداد اجلالا واكباراً لأرواحهما.
وطمأن زكريا الزبيدي أسرته في رسالته على أوضاعه في عزله المستمر منذ إعادة اعتقاله بعد تنسم الحرية وهروبه مع مجموعة من رفاقه من سجن "جلبوع"، وقال "نشكر كل من واسانا بهذا المصاب الجلل، وأنا بخير، لا تقلقوا علي فنحن على هذا الدرب درب الشهداء حتى النصر إن شاء الله، ولقائنا قريب بإذن الله، إما في القدس وهي محررة من دنس المحتل وإما في جنات النعيم بإذن الله".
ويعتبر الشهيد نعيم، الثالث في عائلة زكريا الزبيدي القائد السابق لكتائب الأقصى وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح، وخلال مطاردته، استشهد خلال معركة مخيم جنين والدته المناضلة سميرة الزبيدي وشقيقه المقاوم طه، كما استشهد شقيقه داود مؤسس وقائد لواء الشهداء في كتائب شهداء الأقصى الذي أصيب بجراح في مخيم جنين، واستشهد خلال تلقيه العلاج قبل 6 شهور ، كما استشهد ابن عمته قائد كتائب الأقصى زياد العامر في معركة المخيم، وأعادت إسرائيل اعتقال زكريا بعد حصوله على عفو، وما زال موقوفاً، بينما حوكم بالسجن 5 سنوات بتهمة الهروب الكبير ومشاركته في نفق الحرية.