الثبات ـ فلسطين
أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية جريمة قتل شاب فلسطيني على يد جندي صهيوني بدم بارد جنوب نابلس اليوم الجمعة، واستنكرت صمت المؤسسات الدولية وعجزها، مؤكدة أن هذه الجرائم لن تنال من عزيمة الشعب الفسلطيني ومقاومته.
فقد أكد الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، أنّ "إعدام جندي جيش الاحتلال للمواطن الفلسطيني في حوارة جنوب نابلس، سلوك نازي إرهابي يؤكد حجم السادية والفاشية التي تحكم سلوك جيش الاحتلال المجرم".
ولفت إلى أنّ هذه الجريمة الإرهابية تؤكد عجز المنظومة الدولية في وقف جرائم الاحتلال، عدا عن عجزها الدائم عن محاسبته، مضيفًا "يجب على كلّ الجهات والأطراف الإسراع في تقديم قادة جيش الاحتلال للمحكمة الجنائية الدولية".
وأشار قاسم إلى أنّ "هذا الإعدام بدم بارد من جيش الاحتلال، يكشف حجم الجريمة التي ترتكبها الأطراف التي تسعى للتطبيع مع الاحتلال، فهذه الأطراف تشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم".
حركة الجهاد الإسلامي
من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي "شهيد فلسطين الأسير المحرر عمار حمدي مفلح (22 عامًا)، من قرية أوصرين بنابلس، الذي ارتقى عقب عملية إعدام وحشية برصاص أحد جنود الاحتلال على حاجز حوارة".
وأكدت الحركة أنّ "عملية إعدامه بدم بارد على مرأى ومسمع العالم هي جريمة حرب مكتملة الأركان، تثبت مرة أخرى حجم الإجرام المتواصل الذي ينتهجه جنود العدو ضد أبناء شعبنا المدنيين والعزّل".
الجهاد الإسلامي أشارت إلى أنّ "ما يجري على مرأى ومسمع العالم الظالم، الذي يصمت على جرائم الاحتلال تجعله شريكاً في دماء الشعب الفلسطيني وعذاباته، ما يتطلب وقفة مسؤولة أمام الجريمة المستمرة بحق شعبنا الذي لن يتراجع عن حقه حتى الخلاص من الاحتلال".
كما أكدت أنّ "تصاعد جرائم الاحتلال، لن يُقابل إلاّ بمزيد من انتفاضة شعبنا ومقاومته لردع العدو وجنوده القتلة، والانتقام لدماء الشهداء، وندعو إلى رص الصفوف والعمل مع كل قوى المقاومة للرد على هذا العدوان البشع، وتدفيع المحتل ثمن جرائمه الإرهابية".
وتقدمت الحركة "بالتعزية والمباركة من عائلة الشهيد الكرام وعموم أهلنا في نابلس جبل النار، سائلين المولى عز وجل أن يعوضهم خيرًا، وأن يجعل دمه لعنة على القتلة المجرمين، ونعاهد كل شهداء شعبنا على الوفاء لهم حتى زوال الاحتلال".
لجان المقاومة
بدورها، نعت لجان المقاومة في فلسطين الشهيد عمار حمدي نايف مفلح "الذي ارتقى في جريمة إعدام "إسرائيلية" جبانة على مدخل بلدة حوارة جنوب نابلس جبل النار"، مؤكدةً أنَّ دماء الشهداء لن تذهب سدى وستظل لعنة تلاحق القتلة الصهاينة في كلّ مكان وزمان".
وشدَّدت على أنَّ "جرائم الإبادة اليومية ضد أبناء شعبنا العزل تأتي تنفيذًا لقرارات القادة الصهاينة المجرمين بالقتل وإطلاق النار على أبناء شعبنا بدون تمييز".
وأشارت لجان المقاومة إلى أنَّ "العدوان المتواصل على أهلنا في القدس والضفة والداخل المحتل لن يكسر إرادة شعبنا وعزيمة مقاومينا في قض مضاجع العدو وتنفيذ المزيد من العمليات الفدائية البطولية".