الثبات ـ صحة وتغذية
بيّنت دراسة أميركية جديدة، أن هناك فجوة بين ما يعتقده متّبعو الحميات الغذائية، "نظاما غذائيا صحيا ومتوازنا"، وبين الحقائق الغذائية للحمية التي يتبعونها.
وأظهرت الدراسة التابعة لجامعة بنسلفانيا وتم تقديمها لجمعية القلب الأميركية، أن أخصائيي الحميات الغذائية "قد يبالغون في تقدير صحة العادات الغذائية"، كما أن البالغين الذين يحاولون إنقاص وزنهم "يميلون للمبالغة في تقدير مدى صحة نظامهم الغذائي، وتماشيه مع الواقع".
ووجدت الدراسة أن "التصورات الذاتية عن صحة سير النظام الغذائي غالبا ما تكون غير دقيقة، على الرغم من عدم وجود تغيير كبير في العادات الغذائية".
ووفق البحث، تبيّن أن واحدا من كل 4 أشخاص من المشاركين، لديه "توافق بين درجة صحة نظامه الغذائي المتخيل في ذهنه، والنتيجة المنفذة على أرض الواقع".
وأضاف الباحثون أن "الناس يعرفون فوائد الفواكه والخضروات"، لكن على الرغم من ذلك، لاحظ الباحثون وجود فجوة بين ما يعتقده الخبراء نظاما غذائيا صحيا متوازنا وبين ما يعتقده الناس عموما.
وخلص الباحثون إلى أن الدراسات المستقبلية يجب أن تُعنى بمساعدة الناس على سدّ هذه الفجوة، التي تقبع بين تصوراتهم الذهنية عن الأنظمة الغذائية ومقاييس جودة الأنظمة الموضوعة.
وعلقت خبيرة التغذية، رزان شويحات، على هذه الدراسة، قائلة: "الفجوة موجودة بشكل كبير، ونلاحظها كأخصائيي تغذية بالعيادات، إذ يمارس البعض عادات غذائية خاطئ، معتقدين أنها مفيدة، مثل المبالغة في تناول أغذية صحية مثل الفواكه والتمر، على سبيل المثال".
واستطردت موضحة: "إنها صحية بالفعل لكن الإكثار من تناولها ليس جيدا (غنية بالسكر). ينسى الناس أن كمية الأمر لا يتعلق فقط بنوعية ما نأكله، وإنما بالكمية أيضا".
وأضافت: "لا يوجد طبق واحد يجعلنا صحيين أو غير صحيين، التوازن بين الكمية والنوعية هو الأهم، مع تقييم الغذاء الذي نأكله".