الثبات ـ فلسطين
لا تكتفي سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمعاقبة الأسرى في السجون بكبت حرياتهم وقمعهم وحرمانهم من عائلاتهم، بل تتعمد أيضًا اللجوء الى أسلوب الكسب المادي وابتزازهم بلقمة العيش بملايين الدولارات سنوياً.
وفي هذا السياق، أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونقلاً عن محامية الهيئة حنان الخطيب الأوضاع الصعبة والقاسية التي يعيشها الأسرى داخل سجن "مجدو"، وأكدت أن سلطات الاحتلال تتعمد تحويل العديد من السجون المركزية الى مراكز تجارية هدفها الربح الفاحش.
وبيّنت الهيئة أن أسرى سجن "مجدو" يشتكون من الأسعار العالية والباهظة التي فرضتها إدارة السجون على ثمن السلع في "الكانتينا"، وتحديداً أن الأسرى يعانون من نقص حاد في الأغطية، ويضطر الأسير لشراء 4 أغطية على الأقل لأنها ذات جودة منخفضة وخفيفة، ويصل سعر الواحد منها الى أكثر من 100 شيكل أي نحو 28 دولارًا.
كما ذكرت الهيئة أن الأسرى في كافة الأقسام يشترون في كل شهرين حوالي 20 "بلاطة" تستخدم لطهو الطعام، وسرعان ما تتلف رغم سعرها المرتفع الذي يصل لحوالي 170 شكل أي قرابة الـ49 دولارًا، وهم بذلك يخضعون لاستغلال مادي واضح في أبسط احتياجاتهم اليومية.
وطالبت الهيئة كافة المؤسسات الدولية الحقوقية بالتدخل ووقف سياسة استغلال الأسرى مادياً، التي تخالف كافة الشرائع والقوانين العالمية، وإلزام إدارة السجون بالسماح لذويهم بإدخال ما يحتاج أبناؤهم أو توفيرها بأسعارها المتعارف عليها في الأسواق.