الثبات ـ فلسطين
حذر مسؤول سابق في الموساد، من أن تشكيل حكومة يمينية متطرفة بمشاركة “مشعلي النار”، من شأنه تفجير المنطقة بسبب سماحها المحتمل لليهود بالصلاة في الأقصى، علاوة على تحويل إسرائيل إلى “دولة شريعة”، مشددا على ضرورة بناء حكومة وحدة وطنية، وتغليب المسؤولية والمصالح العليا من قبل كل الأطراف وفق تعبيره.
ويقول المسؤول السابق في الموساد، الكاتب ميشكا بن دافيد، إن الادّعاء أن إرادة الشعب اختارت حكومة إسرائيلية “يمينية بالكامل” هو ادّعاء خاطئ، موضحا أن المقصود عدم فهم لنتائج الانتخابات. وفي سبيل تبرير دعوته لتشكيل حكومة وحدة وطنية، يرى بن دافيد أن الأرقام تتحدث بوضوح: 32 مندوباً عن الليكود، و23 عن “يوجد مستقبل”، الذين يشكلون معاً تقريباً نصف مقاعد الكنيست، وهم الذي يعبّرون، أكثر من أي شيء آخر، عن “إرادة الشعب” – حكومة يمين – وسط، لا حكومة يمينية متطرفة ولا يسارية. كما يقول إنه في مرمى اليمين- الوسط، يوجد أيضاً المعسكر الرسمي برئاسة بيني غانتس مع 12 مقعداً، وحزب “إسرائيل بيتنا” برئاسة أفيغدور ليبرمان مع 6 مقاعد، أي أغلبية 74 عضو كنيست ينتمون إلى اليمين- الوسط المعتدل والمسؤول.
وبرأيه يمكن أن يضاف إليهم ممثلون عن قطاعات مختلفة، مثل الحريديم الذين سيجعلون الائتلاف يصل إلى أكثر من 90 نائباً. معتبرا أن الميزة الكبيرة لمثل هذه الحكومة هي أن أياً من أعضائها لا يملك القدرة على فرض معاييره، أو فرض حاجاته على ميزانية الدولة، ولا يستطيع إسقاطها، أو أن يقرر الاستقالة منها. ومثل هذه الحكومة ليست بحاجة إلى أطراف هامشية من اليمين واليسار لمعالجة القضايا الملتهبة في الدولة، من دون أن يكون لديها أيّ حس سياسي واقتصادي واجتماعي.