روسيا ـ اوكرانيا
أعلن الجيش الأوكراني أنّه دخل إلى مدينة خيرسون في جنوب البلاد وذلك بعد انسحاب القوات الروسية منها.
في انتكاسة قويّة لموسكو بعد قرابة تسعة أشهر من بدء الحرب على أوكرانيا، أعلن الجيش الأوكراني أنّه دخل إلى خيرسون، المدينة الرئيسيّة في جنوب البلاد، بعد انسحاب القوّات الروس.
وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـاستعادة خيرسون معتبرا اياها يوماً تاريخياً. وقال زيلينسكي:"في الوقت الراهن، مدافعونا موجودون في ضواحي المدينة. لكن قوّات عسكريّة خاصّة موجودة في المدينة. خيرسون اصبحت لنا".
اما وزير الخارجية الاوكراني ديميترو كوليبا فاعتبر استعادة خيرسون نصراً مهماً آخر في الوقت الحالي وأكد على هامش قمّة رابطة جنوب شرق آسيا أن أوكرانيا تواصل الكفاح من أجل تحرير أراضيها.
وقال كوليبا:"نحن ننتصر في معارك لكن الحرب مستمرّة أدرك أنّ الجميع يريدون أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقت ممكن، ونحن بالتأكيد من يريد ذلك أكثر من أيّ طرف آخر".
الى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسيّة في بيان، عن انسحاب أكثر من ثلاثين ألف جندي روسي وحوالى خمسة آلاف وحدة تسليح ومركبة عسكريّة من الضفة الغربيّة لنهر دنيبرو.
وفيما قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف ان منطقة خيرسون ستبقى "تابعة لروسيا الاتّحاديّة" أشاد البيت الأبيض السبت بما اعتبره نصراً استثنائياً لأوكرانيا بعد استعادة قوّاتها مدينة خيرسون. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن العاصمة الإقليميّة الوحيدة التي استولت عليها روسيا في هذه الحرب عادت الآن تحت العلم الأوكراني معتبراً انه أمر رائع جداً. كما اعتبر سوليفان أنّ انسحاب القوّات الروسيّة ستكون له "تداعيات استراتيجيّة أوسع".
بدوره رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"عودة خيرسون إلى أوكرانيا"، معتبرا إياها خطوة مهمّة نحو الاستعادة الكاملة لحقوقها السياديّة.
ويرى مراقبون أن هناك مخططاً وراء هذا الانسحاب، إذ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية أيلول/سبتمبر، خلال احتفال في الكرملين ثم في احتفال آخر في الساحة الحمراء ضمّ أربع مناطق أوكرانيّة، من بينها خيرسون. كما حذر بوتين من أنّ روسيا ستدافع "بكلّ الوسائل" عمّا تعتبره جزءاً من أراضيها، في تهديد باللجوء إلى السلاح النووي.