الثبات ـ عربي
أكد مدير عام ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى في تونس عز الدين شلغاف، أن قطاع تربية الأبقار يعاني عديد الإشكاليات وأن هناك مؤشرات تدل بصفة ملموسة على تراجع عدد الأبقار.
وقال على هامش ندوة عقدت الجمعة ضمن فعاليات الدورة 14 للصالون الدولي للاستثمار الفلاحي والتكنولوجيا SIAT بعنوان "الموارد العلفية والرعوية في ظل التحديّات المناخية"، إن قطيع الأغنام والماعز يحصي 5 ملايين رأس أنثى في تونس في حين يبلغ قطيع الأبقار 410 آلاف رأس أنثى.
وصرح بأن عدة عوامل أثرت على قطاع تربية الماشية وتوفير المواد الغذائية للحيوانات أبرزها الجفاف.
وشدد على أن العوامل المناخية أثرت على حالات المراعي وإنتاج الزراعات العلفية المرتبطة أساسا بالتساقطات.
وأفاد شلغاف بأن ظهور جائحة فيروس كورونا أثرت على مستوى ارتفاع أسعار الأعلاف عالميا وأن اندلاع الأزمة الأوكرانية فاقمت أزمة الأسعار، إضافة إلى تشديد الرقابة على تصدير المواد الغذائية والذي تسبب في تعطيل سلاسل الإمداد الغذائية.
وأوضح أن تونس تعيش عجزا هيكليا في الموارد العلفية والرعوية في ظل التحديات المناخية يترواح بين 25% و30%، موضحا أن تونس تقوم بتوريد 30% من حاجيات القطيع وخاصة حبوب الصوجا كمصدر للبروتين والذرة كمصدر للطاقة والشعير.
واعتبر شلغاف أن ذلك يجعل تونس في ارتباط كلي بالخارج في ما يتعلق بالتغذية الحيوانية وهو ما دفع إلى العمل على إيجاد بدائل من المصادر البروتينية والطاقة وذلك على المستويين المتوسط والبعيد.
هذا وأكد المسؤول أنه سيتم العمل على وضع استراتيجية وطنية بالشراكة مع المهنيين وبإشراف وزارة الفلاحة من أجل النهوض بقطاع المواد العلفية والرعوية بهدف تحسين الميزان العلفي والميزان التجاري الغذائي وتقليص التوريد وإهدار العملة الصعبة وفق تقديره.