إيطاليا تعيش حالة من الترقب والقلق

الإثنين 26 أيلول , 2022 01:02 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

قال الخبير في الشؤون الدولية الدكتور حامد فارس، إن إيطاليا تعيش حالة من الترقب والقلق، وسط انتخابات نيابية مبكرة عقب استقالة حكومة ماريو دراغي.

حزب برلوسكوني: كلمة الفصل في تحديد مرشح رئاسة الحكومة تعود لرئيس إيطاليا

واعتبر فارس في حديث لـRT أن "هذه الانتخابات أجريت وسط أزمات داخلية وخارجية كبيرة، بينما معظم استطلاعات الرأي تؤكد أن يحقق ائتلاف الأحزاب اليمنية الأكثرية البرلمانية مع توقعات بأن تصبح جورجا ميلوني زعيمة حزب أخوة إيطاليا رئيسة أول حكومة يمين الوسط منذ عام 1945 وهو ما يمثل أعلى الأصوات التي حصل عليها تيار اليمين المتشدد في تاريخ أوروبا ويظهر تقدم اليمين لحكم أوروبا بعدما نجح في الحصول على الأغلبية في السويد".

وأشار إلى أنه "في ظل كل هذه المعطيات، ترقب العواصم الأوروبية إعلان نتائج هذه الانتخابات في ظل الرغبة في الحفاظ على الوحدة الأوروبية المهددة بالفعل خاصة أن أغلب التوقعات تؤكد حدوث صدام وخلاف بين حكومة اليمين والاتحاد الأوروبي وذلك لعدة أسباب أهمها تداعيات الأزمة الأوكرانية وانعكاساتها السلبية على مجمل الأوضاع في أوروبا بشكل عام وإيطاليا بشكل خاص التي تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة، وارتفاع حاد في الأسعار ودينا خارجيا يمثل 150% من إجمالي ناتجها المحلي".

ورأى أن "سياسة ميلوني الداخلية ستتعارض لا شك مع سياسات الاتحاد الأوروبي في الكثير من القضايا وهذا ظهر من تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية بأن لدى الاتحاد الأوروبي ادوات لمعاقبة الدول التي تنتهك سيادة القانون وقيمه المشتركة"، لافتا إلى أنها "رسالة ضمنية تظهر أن القادم في العلاقات الأوروبية الإيطالية سيكون محل صدام وخلاف خاصة أن جورجا ميلوني لديها علاقات مقربة وجيدة مع رئيس الوزراء الهنغاري الذي يتخذ مواقف مضادة ويعرقل قرارات الاتحاد الأوروبي فيما يخص الأزمة الأوكرانية"، مضيفا: "اليمين المتطرف يدعو أيضا إلى تخفيف البيروقراطية وإغلاق الحدود ورفع نسب المواليد والتخفيف من تدفق المهاجرين وتخفيض الضرائب وتعزيز القيم المسيحية واليهودية وعليه فإن بعض هذه القضايا سيكون محل خلاف مع الاتحاد الأوروبي بلا شك".

وذكرا أنه "بالتالي من الممكن أن تتغير سياسة إيطاليا الخارجية بأن تكون أكثر تقاربا وانسجاما مع الجانب الروسي لتحقيق المصالح المشتركة لشعوب الدولتين وأن يكون هناك تنسيق فيما يخص القضايا التي تؤثر على الأمن القومي الإيطالي سواء أزمة الطاقة أو أزمة الغذاء باعتبارهما قضيتين لا يمكن أبدا التغلب عليهم إلا بالتوافق".

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل