روسيا ـ اوكرانيا
صرح دبلوماسي روسي رفيع بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تأكدت من أن الجيش الأوكراني هو الذي يقصف محطة زابوروجيه النووية، لكنها تتجاهل هذه الحقيقة لعدة أسباب منها الضغط الأمريكي.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، في حوار مع كالة "تاس": "بعد زيارة محطة زابوروجيه ونشر اثنين من موظفيها هناك، باتت الوكالة مقتنعة بأن النار (على المحطة) تطلق من الجانب الأوكراني، لكنها تتهرب من ذكر ذلك في تقاريرها".
واعتبر الدبلوماسي أن هذا الموقف ناتج إلى حد كبير عن ضغوط تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها، مع أنها ليست السبب الوحيد.
وأوضح أوليانوف أن الأمر يتعلق أيضا بخصائص تفويض الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي "لا ينص بشكل مباشر على وظيفة تحديد المسؤولين عن ارتكاب أعمال غير قانونية فيما يتعلق بالمنشآت النووية".
وأضاف أنه "لا بد من تصحيح هذا الخلل بطريقة ما عند التوصل إلى اتفاق على إقامة منطقة آمنة داخل محطة زابوروجيه وفي محيطها، إذا ما كتب لمبادرة (مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل) غروسي أن تتطور".
ومطلع هذا الشهر زارت بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقيادة غروسي محطة زابوروجيه التي تقع قرب مدينة أنيرغودار الخاضعة لسيطرة القوات الروسية، حيث تم إبقاء اثنين من أفراد البعثة في المحطة كمراقبين على أساس دائم.
في وقت لاحق، نشرت الوكالة تقريرا يدعو إلى إنشاء منطقة آمنة حول محطة زابوروجيه لمنع الحوادث التي قد تتسبب فيها الأعمال القتالية.