الثبات ـ دولي

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، في مكالمة هاتفية، الوضع على الحدود الأرمينية الأذربيجانية ونداء يريفان لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بخصوص الوضع.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم  "في الواقع، كانت هناك محادثة هاتفية بين الطرفين (بوتين وباشينيان) في وقت متأخر من الليل".

من جهته قال المكتب الصحفي لمجلس الوزراء الأرميني في بيان: "بحث الرئيس بوتين وباشينيان الوضع على الحدود الأرمينية الأذربيجانية عبر الهاتف".

وأضاف البيان " وناقش رئيس وزراء أرمينيا ورئيس روسيا القضايا المتعلقة بتنفيذ القرارات المتخذة بشأن مناشدة أرمينيا لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي".

وقال باشينيان خلال المحادثة إنه على الرغم من الهدوء النسبي على الحدود، "لا يزال الوضع متوترا للغاية".

في سياق متصل، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في اجتماع حكومي في وقت سابق من اليوم الجمعة، إن خسائر الجانب الأرميني نتيجة تفاقم الوضع على الحدود مع أذربيجان وصلت إلى 135 قتيلا: "وفقا لأحدث البيانات فإن خسائرنا هي 135 قتيلا وهذه الأرقام ليست نهائية. هناك كثير من الجرحى".

ولفت باشنيان إلى أن السلطات لا ترى أنه من الضروري فرض الأحكام العرفية في البلاد، إلا أن المتطوعين يمكنهم المساهمة في الدفاع عن البلاد.

واندلعت الاشتباكات ليل الثلاثاء على الحدود الأرمينية الأذربيجانية، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين ببدء التصعيد.

وذكرت يريفان أن الجيش الأذربيجاني قصف أراضي أرمينيا بالمدفعية والمسيرات مستهدفا المناطق الحدودية.

من جهتها قالت باكو إن الجيش الأرميني أطلق النار على مواقع القوات الأذربيجانية على الحدود، تلاه اشتباكات. واتهمت الخارجية الأذربيجانية أرمينيا بأنها تعتزم تعطيل عملية السلام، وسط وقوع ضحايا بين الجانبين.

وفي وقت لاحق، ذكرت وزارة الدفاع الأرمينية أنه في الساعة 19.00 بتوقيت موسكو من يوم الأربعاء الماضي، تم وقف إطلاق النار على الحدود الأرمنية الأذربيجانية.

ووصل فريق عمل المقر المشترك لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي مساء الخميس الماضي إلى يريفان. وهدفه بحسب وزارة دفاع أرمينيا هو القيام بمهمة مراقبة على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان وفقا للقرار الذي اتخذه مجلس الأمن  لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.