الثبات ـ اليمن
أكّد قائد حركة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، أنّ الأمن في سلّم المسؤوليات لدى المؤسسات الأمنية اليمنية، ومن أهمها، مضيفاً أنه "إذا كان بناؤه ومنطلقاته وأسسه إيمانية وأخلاقية وإنسانية، فهو من أقدس المسؤوليات".
وقال الحوثي، خلال عرض عسكري مَهيب للوحدات الأمنية في وزارة الداخلية اليمنية، تحت شعار "لهم الأمن"، إنّ "وزارة الداخلية تتحرك في إطار مهمّاتها في حماية الشعب، وفي سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار"، مبيّناً أنّ "تشكيلاتها تستند إلى رصيد حافل بالإنجازات، من أجل إفشال مساعي الأعداء العدوانية والإجرامية".
وأضاف قائد حركة "أنصار الله" أن "رسالتنا إلى الأعداء، في هذا العرض العسكري، هي أنّ ما وصلت إليه وزارة الداخلية، بعد الاستهداف الكبير (الذي تعرّضت له)، يبيّن، بصورة واضحة، فشل مساعي الأعداء في إيصال هذه المؤسسة إلى الانهيار".
وأشار إلى أنّ "تحالف العدوان عمل على ضرب المؤسسة الأمنية، التي هي لخدمة الشعب ومن أجل أمنه وحمايته، واستهدف مختلف بنيتها التحتية"، لافتاً إلى أنّه "بعد كل ما مضى من استهدافها، نراها اليوم تقدم عرضاً رمزياً لوحدات من المنتسبين إليها، ونراها حاضرة بقوة وفعّالية عالية في الواقع العملي".
وتابع الحوثي أنّ "تحالف العدوان، وبالإضافة إلى عدوانه العسكري الشامل فتح قبل المعركة العسكرية عدواناً يستهدف الشعب اليمني في أمنه واستقراره"، محذّراً الأعداء من استمرار المؤامرات باستهداف اليمن.
وأوضح أنّ "العدو عمل بكل جهد، مستخدماً التكفيريين على تنفيذ كثير من المخططات الإجرامية بالتفجيرات، لكنّه فشل في أغلبيتها"، مشيراً إلى أنّه " كان للعدو نشاطٌ كبيرٌ ومؤامرات كثيرة حرّك فيها إمكانياته في محاولة للتخريب وضرب الأمن، تحت عناوين سياسية، منها ما يهدف إلى القيام بكثير من عمليات الاغتيالات لرجالات الدولة والبلد".
وشدّد قائد حركة "أنصار الله" على أنّ "العدو، لو نجح في إيجاد بيئة مفتوحة وسهلة لا يجد فيها من يتصدى له، لتحوّلت يوميّات الشعب (اليمني) إلى مجازر وحشية وإجرامية رهيبة"، قائلاً إنّ "الأمن والاستقرار حق من حقوق الشعب، واستهداف الأعداء للشعب في أمنه واستقراره يكشف حقيقة أهدافه العدائية وطبيعة معركته".
من جهته، أكد وزير الداخلية، اللواء عبد الكريم الحوثي، في كلمة له خلال العرض، أنّ "المؤسسة الأمنية، في كل تخصصاتها، تتحرك في المجال الأمني، باعتباره مجالاً أساسياً من مجالات الجهاد".
وقال اللواء الحوثي: "نحن نواجه عدواناً، يستهدف الشعب وأمنه واستقراره، تقوده أميركا وإسرائيل منذ ثمانية أعوام"، مشدداً على أن "المؤسسة الأمنية ستبذل كل ما في وسعها للارتقاء بالعمل الأمني في مختلف مجالاته، مهما كانت التحديات والتضحيات".
وأمس الأربعاء، أشار وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء الركن محمد العاطفي، إلى أنّ "الجيش قادر على حماية ثروات الشعب اليمني، وجاهز للرد في الوقت الملائم الذي يحدده قائد الثورة"، قائلاً: "أعددنا خططنا لإيقاع الوجع الكبير بنسف أهداف لدول العدوان، ذات أبعاد استراتيجية وعسكرية واستخبارية".