الثبات ـ عربي
حذرت منظمات إغاثة من أن حوالي سبعة ملايين طفل، أو ما يعادل ثلث الأطفال في السودان لم يلتحقوا بالمدارس، ولم يحصلوا على فرصتهم في التعليم، ما يهدد بـ”كارثة جيلية”.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في بيان مشترك مع منظمة رعاية الطفولة، إن “واحداً من كل ثلاثة أطفال في سن الدراسة، لا يذهبون إلى المدرسة في السودان”.
وأوضح البيان أن دراسة 12 مليون طفل آخرين “ستتقطع بشكل كبير بسبب نقص المعلمين ووضع البنية التحتية”.
وطالب البيان بـ”إعادة فتح المدارس وتوفير فرص التعليم البديل للأطفال الذين فاتتهم سنوات عديدة من المدرسة”، وإلا “فإن أزمة التعلم في السودان ستصبح كارثة جيلية”.
ويعاني السودان أساساً من أزمة اقتصادية متفاقمة منذ أن نفذ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان انقلابا عسكريا في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر أطاح فيه بشركائه المدنيين من إدارة البلاد في مرحلة انتقالية بعد سقوط الرئيس السابق عمر البشير في 2019، ما دفع العديد من دول الغرب إلى قطع مساعداتها عن الخرطوم.
ونقل بيان عن أرشد مالك، مسؤول منظمة رعاية الطفولة (أنقذوا الأطفال) في السودان، أن “عدم بذل التركيز الطموح لمعالجة هذه القضايا الحاسمة، سيجعل المزيد من الفتيات والفتيان يفقدون طفولتهم بسبب العمل والزواج وانتهاكات الحقوق الأخرى”.
وقالت ممثلة يونيسف في السودان مانديب أوبراين، بحسب البيان، إنه “لا يمكن لأي بلد أن يتحمل عبء عدم معرفة ثلث أطفاله الذين في سن الدراسة، مبادئ القراءة والكتابة.. فالتعليم ليس مجرد حق، إنه أيضا شريان حياة”.
وفي حزيران/يونيو حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن ثلث سكان السودان “يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي”.
وكانت منظمة يونيسف أكدت في بيان مشترك مع ثلاث منظمات في مجال الإغاثة أن “8,2 ملايين من الذين يحتاجون إلى المساعدات الانسانية من النساء والفتيات و7,8 ملايين من الأطفال”.