عدن.. أول مدينة عربية زارتها إليزابيث الثانية قبل 68 عاما

الجمعة 09 أيلول , 2022 01:47 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

بعد ساعات قليلة من إعلان وفاة الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، عن عمر ناهز 96 عاما، أعاد رواد مواقع التواصل في اليمن نشر معلومات وصور لزيارة الملكة الراحلة مع زوجها الأمير فيليب إلى مدينة عدن جنوبي اليمن.

وكانت عدن أول مدينة عربية تزورها ملكة بريطانيا بعد نحو عامين من توليها العرش، وكان ذلك عام 1954، لكن الزيارة لم تكن رسمية.

واستقبلت مدينة عدن، التي كانت آنذاك إحدى المستعمرات البريطانية، في صبيحة الـ27 من أبريل من ذلك العام، الملكة إليزابيث الثانية مع زوجها الأمير فيليب، في مراسم أقيمت بميناء مديرية التواهي أو ما كانت تعرف بـ"ستيمر بوينت"، بعرض عسكري كبير بالآلات الموسيقية وبحضور المئات من أهالي عدن.

واصطف جنود الحرس الملكي على طول رصيف الميناء يلقون التحية العسكرية للملكة البريطانية الشابة التي كان عمرها آنذاك لا يتجاوز الثلاثين وبدأت باستقبال عدد من قيادات ورموز عدن وقتها الذين قدموا لاستقبالها والترحيب بها.

وكانت مديرية التواهي حينها، تبدو كقطعة مصغرة من بريطانيا، حيث كان مجسم ساعة يشبه ساعة "بيغ بن" يقع في أعلى الجبل المطل على الميناء وعلى امتداد نظر الزوار والقادمين إلى المدينة، بحسب مؤرخين. بالإضافة إلى نصب ومجسمات عديدة منتشرة في المديرية شيدها الاستعمار البريطاني لرموزه، ومنها مجسم حجري للملكة فيكتوريا، ورصيف السواح، وفنادق وبنايات أخرى مبنية على الطراز المعماري البريطاني القديم، ومنها فندق كريسنت "الهلال"، وفندق روك "الصخرة"، وأخرى عديدة لا يزال معظمها قائما حتى اليوم، فيما أخرى طالها العبث والإهمال.

ولم تدم زيارة الملكة إليزابيث الثانية لمدينة عدن كثيرا، حيث يؤكد عدد من المؤرخين والمهتمين بتاريخ عدن، أن الزيارة استمرت يوما واحدا فقط، كما جاء في كتاب المؤرخ العدني بلال غلام حسين، الحامل للجنسية البريطانية.

وزارت الملكة إليزابيث الثانية خلال هذا اليوم الذي قضته في عدن، عددا من الأماكن والمستشفيات والمعالم والمشاريع التي نفذتها بريطانيا في تلك الفترة، ومنها مستشفى باصهيب العسكري، ومستشفى الملكة إليزابيث "الجمهوري"، ومصافي عدن، بالإضافة إلى عدد من الحدائق والشركات البريطانية وغيرها.

ويشير مؤرخون وباحثون في تاريخ عدن، إلى أوراق ومستندات رسمية توضح جدول الزيارات التي قامت بها الملكة إليزابيث في ذلك اليوم، كما تشير تلك المستندات إلى تخصيص جزء من وقت الملكة لاستقبال عدد من رموز ووجاهات عدن.

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل