اكتشاف ناب فيل عملاق من فترة ما قبل التاريخ في الساحل الفلسطيني

السبت 03 أيلول , 2022 09:50 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات

 كشف النقاب عن ناب فيل في الساحل الفلسطيني الجنوبي من فترة ما قبل التاريخ، خلال تجوال شخص يتنزه في موقع قريب من البلدة الفلسطينية المهجّرة قطرة (أقيمت على أنقاضها مستوطنة ورثت اسمها أيضا: غديرا) وتنبّه لناب بدت أطرافه وهو مطمور في التراب فبادر للتبليغ عما شاهده.

 وقال دكتور ايتان مور، ويعمل باحثا بيولوجيا، إنه كان يعلم مسبقا بأن فيلة عاشت في المنطقة قبل مئات آلاف السنين، وإنه خرج للتنزه فيها مشحونا بفضول كبير. ويتابع: “فجأة شاهدت أمراً بداً كعظمة حيوان يطل طرفها من التراب، وعندما اقتربت تيقنت أنه شيء حقيقي فسارعت للتبليغ عن ذلك لسلطة الآثار”.

ويلقي الاكتشاف ضوءاً جديداً على حياة الإنسان القديم في فلسطين في تلك الأزمان الغابرة، ويبلغ طول السنّ العملاقة النادرة نحو مترين ونصف المتر، وهذه المرة الأولى التي يكتشف فيها مثل هذا السنّ بحالة سليمة تماما منذ 50 عاما. وسبق ذلك حالتا اكتشاف لعاج الفيل بحالة مشابهة. ويقول الباحث الأثري دكتور وليد أطرش إنه لا حاجة لمخيال واسع فالحديث يدور عن فيلة عاشت في البلاد قبل نحو نصف مليون سنة منوها بأن السنّ النادرة المكتشفة تنطوي على دليل على ذلك.

 

ويؤكد أطرش أنه، وباحثون آخرون، استصعبوا تصديق ما شاهدته عيونهم وهم يرقبون ناب الفيل من عصر قبل التاريخ، رغم أن المنطقة أثرية واستوطنها الإنسان منذ العصور الغابرة، بل سبق واكتشفت فيها عظام فيلة، ويضيف: “لكن هذه المرة الأولى التي يكتشف فيها ناب فيل بقي بحالة جيدة مدة نصف مليون سنة، وهذا اكتشاف مهام ومدهش على المستوى العالمي”. ويوضح أطرش أن عملية إخراج ناب الفيل من مكانه في باطن الأرض سالما قد شكلت تحديا للمنقبّين والأثريين المجرّبين، فالحديث يدور عن أحد الموجودات الأثرية النادرة والطرّية الذي من الممكن أن يتفكّك ويتحلّل فور إخراجه للهواء الطلق. ويقول أطرش إن سلطة الآثار استدعت خبيراً في علم الكائنات الحية، وتمت معالجة ناب الفيل وهو في باطن الأرض طيلة نحو أسبوعين قبيل إخراجه بطريقة مهنية وحذرة جداً.

 

 

 

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل