رغم الأزمة الاقتصادية.. مصر تشتري طائرة جديدة للرئاسة بـ500 مليون دولار

الجمعة 02 أيلول , 2022 01:41 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

رغم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، والتي دفعت الحكومة لبيع حصص مملوكة لها في شركات من أجل توفير النقد الأجنبي لسداد أقساط وفوائد الديون الخارجية، واتخاذ إجراءات لترشيد النفقات، اقتربت الرئاسة المصرية من تسلم طائرة جديدة قيمتها 487 مليون دولار، بحسب  موقع “سيمبل فلاينغ”.

وكشف الموقع عن أن طائرة بوينغ العملاقة التي اشترتها مصر العام الماضي، أقلعت إلى شانون في إيرلندا، حيث سيتم طلائها من قبل إحدى الشركات.

ومن المفترض أن تستبدل الحكومة المصرية طائرة الرئاسة “إيرباص” التي دخلت الخدمة قبل 28 سنة، بطائرة جديدة من نوع من طراز “بوينغ B747-8″ لتصبح الطائرة الرئاسية الجديدة في الفترة المقبلة.

وبحسب الموقع، فإن شركة لوفتهانزا الألمانية، طلبت بناء أسطول من هذه الطائرات ذات التكنولوجيا الجديدة في عام 2011. لكن بوينغ طلبت الإبقاء على واحدة من طائرات “لوفتهانزا” العشرين في الولايات المتحدة لإجراء اختبارات للطيران. لكن الطائرة أهملت بعد فترة وأصبحت معطلة قبل أن يتم شراؤها في  سبتمبر/ أيلول 2021.

إلى ذلك نفى الكاتب الصحافي وعضو مجلس النواب مصطفى بكري، المقرب من نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، شراء الرئاسة المصرية طائرة جديدة بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، مؤكدا أن سعرها الذي تعاقدت عليه مصر هو 240 مليون دولار.

وقال بكري خلال برنامجه عبر قناة “صدى البلد”، إن توقيع اتفاقية الطائرة كان عام 2020 وليس 2019، وأن الرئاسة المصرية لا تمتلك سوى طائرة واحدة منذ 28 عاما وحذرت شركة إيرباص من صلاحيتها بعد عام 2023.

وأضاف: “في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2019، نشرت سكاي نيوز تقريرا نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية، يقول إن فيديو الطائرة التي اشترتها مصر، هو مقطع دعائي يخص شركة فرنسية لتجهيز الطائرات من الداخل، ولا يخص الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو مفبرك وغير حقيقي ومحض أكاذيب، لكن وسائل الإعلام التي أثارت الشائعة لم تنشر تكذيب الوكالة الفرنسية”.

وقال: “طائرة الرئاسة في أي بلد تحتوي على وسائل تتيح لرئيس الجمهورية وفريقه المعاون إدارة شؤون الدولة من خلال وسائل تكنولوجية متطورة”، كاشفا عن أن “مصر بحثت عن طائرة لرئيس الجمهورية تتوافق مع المعايير الدولية بعد تحذير شركة إيرباص المصنعة للطائرة المتهالكة”.

وتابع: “قيمة الطائرة الرئاسية الجديدة تبلغ 240 مليون دولار؛ لأن الرئيس السيسي رفض في البداية سعر الـ500 مليون، وقال إنه يريد إمكانيات بسيطة، فنزل السعر إلى 240 مليون دولار وجرى التعاقد على الطائرة في عام 2020 قبل الأزمة الاقتصادية”.

وأثار الكشف عن شراء الرئاسة المصرية طائرة جديدة، موجة انتقادات واسعة في مصر. وكتب طلعت خليل، أمين عام حزب المحافظين على صفحته في فيسبوك: “عندما تعقد الحكومة اجتماعا لها وقد أطفئت أنوار الإضاءة ترشيدا للنفقات، وتوجه بإطفاء أنوار الشوارع لتوصيل رسالة للمواطنين بأهمية التقشف فى ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة، ثم تقوم مؤسسة الرئاسة التى لديها 24 طائرة، بشراء طائرة فخمة بقيمة 500 مليون دولار بما يعادل 10 مليارات جنيه، وتستهلك الطائرة وقودا في الساعة الواحدة بـ260 ألف جنيه. هذا الأمر ترك انطباعا سيئا لدى الشعب وجعله فى حيرة من أمره، والجميع يسأل ما السبب الذي جعل مؤسسة الرئاسة تقدم على شراء هذه الطائرة فى ظل أزمة اقتصادية غاية في الخطورة؟”.

وتابع: “يكفي أن موازنة 2022/ 2023 تحمل عجزا قيمته 588 مليار جنيه بالإضافة إلى ضرورة سداد قروض محلية وأجنبية هذا العام فقط بـ956.5 مليار جنيه”.

واختتم: “في وسط هذه الأجواء، يتم الإعلان عن شراء هذه الطائرة الفخمة ونحن ليس فى حاجة إليها، ما جعل الاحتقان يصل مداه. أرجوكم أخرجوا وأخبرونا ما مبرر الشراء ومن أين تم التمويل”.

الناشر الصحافي هشام قاسم، انتقد شراء الرئاسة المصرية لطائرة جديدة، وكتب على صفحته في فيسبوك: “الطائرة الرئاسية الجديدة المسجلة تحت SU-EGY التي تم شراؤها العام الماضي، غادرت هامبورغ في ألمانيا متجهة إلى شانون في إيرلندا من أجل طلائها، بعد أن تم الانتهاء من التجهيزات الداخلية لتصبح طائرة الرئاسة الخاصة”.

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل