الثبات ـ عربي
تشهد أطراف العاصمة الليبية طرابلس، منذ أيام، تحشيدات عسكرية لقوات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وأخرى لرئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، وفق مصدر عسكري.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين، الأولى حكومة باشاغا التي كلّفها البرلمان، والثانية حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
ومساء الخميس، شهدت المناطق الجنوبية للعاصمة، انتشار وتوزيع قوات عسكرية تتبع لحكومة الدبيبة، تحسباً لأي هجوم محتمل من قبل كتائب مسلحة تتبع لحكومة باشاغا.
وقال مصدر عسكري تابع لحكومة الدبيبة ، إن “هذا الانتشار جاء بناء على الاجتماع الذي تم خلال اليومين الماضيين وجمع رئيس الأركان محمد الحداد وعدد من الكتائب المسلحة بالمنطقة الغربية”.
وأضاف المصدر ذاته، أن “الكتائب والتشكيلات المسلحة التي بدأت فعلياً في الانتشار في أغلب الأحياء الجنوبية للعاصمة هدفها حماية المدنيين”.
وتأتي هذه التحركات بعد يومين من توجيه باشاغا خطاباً إلى الدبيبة، طالبه فيه بتسليم السلطة.
واعتبر مراقبون، أن طلب باشاغا هو تمهيد لدخول العاصمة، خاصة مع انتشار كتائب مسلحة تتبع للمنطقة العسكرية الغربية، موالية لحكومته.
في المقابل، رد الدبيبة على باشاغا عبر فيسبوك قائلا: “إلى وزير الداخلية الأسبق (باشاغا)، وفّر عليك إرسال الرسائل المتكررة والتهديدات بإشعال الحرب واستهداف المدنيين”.
وأثار الخلاف بين حكومتي الدبيبة وباشاغا المخاوف من تحوله لحرب خاصة في ظل التحشيد المسلح المستمر في طرابلس، حيث سبق ووقعت اشتباكات بين قوات موالية للحكومتين 16 مايو/أيار الماضي، بعد دخول باشاغا للعاصمة آنذاك قبل الانسحاب منها.