الجزائر.. الكشف عن "ملف ثقيل" يستغل فيه زيت المائدة "المدعوم" في تشحيم المحركات

الخميس 25 آب , 2022 09:06 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

كشف موقع "الشروق" ملابسات مثيرة عن استخدام أحد المستثمرين الأجانب زيت المائدة "المدعوم محليا" في تشحيم الآلات الهيدروليكية وتشغيل محركاتها.

وذكر الموقع الإخباري الجزائري أن الأمر يتعلق بـ "هيأة معتمدة لتلقي مستثمر أوروبي تسهيلات مجهولة المصدر، مكنته منذ فترة ولا يزال من الظفر بحصص يومية من منتجات زيت المائدة لتشحيم الآلات الهيدروليكية وتشغيل محركاتها، على اعتبار أن لهذا الأخير لزوجة وخواص فيزيائية شبيهة بتلك الخاصة بزيوت

المحركات".

ونقل عن مصادر "استنادا إلى تسجيلات موثقة من عين المكان، إلى أن الأخير كان يحظى في البداية باستخراج كميات معتبرة من صفائح زيت المائدة المخصص للاستهلاك الغذائي، وهي على هيأتها الموظبة، قبل أن يتغير أسلوب خروجها من المصنع تحت ضغط حالة اللغط التي أحاطت بالعملية عندما كان زيت

المائدة محل أزمة تموينية على مستوى السوق الوطنية ومثار موجة من الغليان وسط المستهلكين في وقت سابق، ليتم بعد انقضاء تلك المرحلة اللجوء إلى تعبئتها مباشرة في صهاريج، ونقلها على ظهر الشاحنة في اتجاه مصنع المستثمر الأجنبي".

وكشف في هذا السياق أن "ما يتم استغلاله في المجال الصناعي سالف الذكر يقدر في المجموع بحوالي 40 طنا من الزيت المدعم يوميا، وهي حمولة تنقل بالتوزيع على شاحنتين بصهريج".

ولفتت الشروق قبل ذلك نقلا عن مصادر وصفتها بالموثوقة إلى أن "حالة الندرة المفتعلة التي تستهدف هذه الأيام زيت المائدة، ومن ورائها المضاربة في سعر هذه المادة، مصدرها متعامل اقتصادي جزائري وآخر أجنبي".

وأوضح الموقع الإخباري الجزائري أن تحريات الجهات التي تباشر منذ مدة تحقيقاتها في الملف، كشفت "عن تسبب أحدهما في خلق الاحتكار، ببيعه منتجات أحد أشهر مصانع إنتاج الزيت المدعم محليا لكبار التجار بفواتير مشبوهة، مع فرضه البيع المشروط على متعامليه خلال عمليات التوزيع، فيما يعمل الثاني على

تحويل أطنان من هذه المادة لأغراض صناعية لا علاقة لها إطلاقا بالغذاء".

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل