الثبات ـ عربي

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد لوفد من الكونغرس الأمريكي على أهمية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.

وقالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته في صفحتها الرسمية بموقع ((فيسبوك)) إن سعيد شدد خلال اجتماعه مع وفد الكونغرس بقصر قرطاج الرئاسي، على مبادئ القانون الدولي التي كرسها ميثاق الأمم المتحدة ومن بينها احترام سيادة الدول والمساواة بينها وعدم التدخل في شؤونها.

وأضافت أن سعيد أشار في هذا السياق إلى أن التصريحات التي صدرت عن عدد من المسئولين الأمريكيين في الفترة الأخيرة "غير مقبولة على أي مقياس من المقاييس، لأن تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة، فضلا على أن السيادة فيها للشعب الذي عبر عن إرادته في الاستفتاء وسيُعبر عنها في الانتخابات القادمة".

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أكد في بيان وزعته وزارته يوم 28 يوليو الماضي، أن بلاده "تشاطر العديد من التونسيين انشغالهم من تقييد المسار المنتهج في صياغة الدستور الجديد مجال النقاش الحقيقي"، على حد قوله.

وقبل ذلك بيومين، قال جون هود المرشح لمنصب سفير أمريكا في تونس إنه "لا بد من إصلاح ديمقراطي شامل وحماية الحريات الأساسية في تونس"، وحث على "العودة السريعة إلى الحكم الديمقراطي في تونس وإجراء عملية إصلاح ديمقراطي شامل"، على حد تعبيره.

ودفعت هذه التصريحات وزارة الخارجية التونسية إلى استدعاء القائمة بالأعمال بالنيابة بسفارة أمريكا بتونس، نتاشا س. فرانشيسكي في يوم 29 يوليو، للاحتجاج على تلك التصريحات.

واعتبرت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها أن تلك التصريحات "غير مقبولة وتتعارض كليا مع أحكام ومبادئ اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية"، ولفتت إلى أن وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي "أبلغ القائمة بأعمال السفارة الأمريكية استغراب تونس الشديد من هذه التصريحات والبيانات التي لا تعكس إطلاقا حقيقة الوضع في تونس".

إلى ذلك، أشارت الرئاسة التونسية في بيانها إلى أن الرئيس قيس سعيد أوضح لوفد الكونغرس الأمريكي "العديد من الحقائق لدحض الحملات التي يقوم بها أشخاص معروفون الانتماء وبيان الممارسات التي سادت على أكثر من عقد في كل المستويات وأدت إلى المزيد من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية".

وفي هذا الصدد، شدد سعيد على أن "الديمقراطية هي روح قبل أن تكون مؤسسات شكلية، وأنه لا يمكن أن تتحقق الديمقراطية إلا في ظلّ عدالة اجتماعية وقضاء مستقل عادل يتساوى أمامه الجميع".

يُشار إلى أن الرئاسة التونسية لم تذكر في بيانها أسماء وفد الكونغرس الأمريكي، كما لم تُحدد متى وصل الوفد إلى تونس ومدة الزيارة، واكتفت بالإشارة إلى أن القائمة بالأعمال بالنيابة بسفارة أمريكا بتونس نتاشا س. فرانشيسكي شاركت في الاجتماع.