الثبات ـ عربي
توقّف الكاتب "نك كليفيلاند ستوت" في موقع "ريسبونسابل ستاتيكرافت" عند الحكم الذي أصدرته هيئة محلّفة تابعة لإحدى المحاكم الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي على الموظف السابق في شركة "تويتر" المدعو "أحمد أبو عمو"، وذلك بتهمة التجسّس لصالح السعودية.
وبحسب الكاتب، تُشير الشكوى الجنائية المقدمة إلى مسؤول سعودي تحت اسم "مسؤول أجنبي"، قام بتجنيد "أبو عمو" من أجل الكشف عن معلومات شخصية حول معارضين سعوديين.
ولفت الكاتب الى أن مواطنين سعوديين آخرين اثنين وهما المدعو علي الزبارة والمدعو أحمد المطيري لعبا أيضًا دورًا في المخطط، إلّا أنهما فرّا من الولايات المتحدة بعدما اتهما بالعمل كوكيلين "غير مسجلين" لصالح السعودية.
وأوضح الكاتب أن الزبارة هو أيضًا موظف سابق في موقع "تويتر" أخذ معلومات شخصية من حوالى ٦٠٠٠ حساب على مدار ستة أشهر في عام ٢٠١٥، وذلك بحسب مكتب التحقيقات الفدرالي "الـ-FBI".
وأضاف الكاتب أن "المسؤول الأجنبي" الذي تشير إليه الشكوى الجنائية هو بدر العساكر وهو أحد كبار المستشارين لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وبحسب المعلومات، فإن "أبو عمو" و"الزبارة" قاما بأخذ المعلومات من حسابات التويتر بناء على توجيهات العساكر الذي أرسل لهم مبالغ بقيمة مئات آلاف الدولارات في المقابل.
كذلك قال إن الشكوى الجنائية التي قدمها "الـ-FBI" تفيد أن العساكر قام بالنيابة عن السعودية بالاستفادة من موظفين في "تويتر" من أجل الحصول على معلومات شخصية.
عقب ذلك، قال الكاتب إن تركيز الاهتمام على اللاعبين الصغار يعالج عوارض المشكلة دون معالجة الأسباب الجوهرية وراءها.
وتابع أنه وبحسب المعلومات الاستخباراتية فان "الـ-FBI" خلص إلى أنه من شبه المؤكد أن مسؤولين حكوميين سعوديين ساعدوا مواطنين سعوديين يقطنون في الولايات المتحدة على الفرار من البلاد هروبًا من الملاحقة القانونية، وبالتالي يقوّضون العملية القضائية في الولايات المتحدة.
وختم الكاتب أن هذه الفضيحة وتورّط مسؤول سعودي كبير فيها يطرح الأسئلة حول علاقة الولايات المتحدة مع السعودية، جازمًا أنه لن تتمّ الإجابة عن هذه الأسئلة، ومرجّحًا أن تغضّ الولايات المتحدة الطرف عن هذا الموضوع وأن تمضي قدمًا في علاقاتها مع الرياض.