الثبات ـ عربي
فرضت السلطات السودانية، حظراً للتجوال ليلاً في ولاية النيل الأزرق، ضمن مساع لاحتواء الاشتباكات القبلية التي تشهدها مدينة الروصيرص.
وقالت سلطات ولاية النيل الأزرق، في بيان صحفي السبت، إن الاشتباكات القبلية خلفت 31 قتيلاً و39 جريحا وإتلاف 16 محلا تجاريا.
وقررت لجنة الأمن بولاية النيل الأزرق المحاذية لدولتي جنوب السودان وإثيوبيا منع التجمعات والمواكب غير المسموح بها في كل أرجاء الإقليم لمدة شهر قابلة للتجديد وفق تقديرات الجهات الأمنية.
كما فرضت حظراً للتجوال في مدينتي الدمازين (عاصمة ولاية النيل الأزرق)، والروصيرص التي تحتضن سد مائي تاريخي لتوليد الكهرباء، من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً على أن تسري هذه التدابير لحين استقرار الأوضاع الأمنية.
والجمعة، عاشت مدينة الروصيرص، أحداث عنف دامية بين قبيلة الهوسا ومكونات قبلية أخرى تخللها حرق للمتاجر وقتل ونهب واسع.
ولفترة طويلة، ظلت النيل الأزرق الولاية السودانية الوحيدة التي لم تنكوِ بنيران الصراعات القبلية؛ حيث لم تسجل أي نزاع قبلي خلال المدى القريب نظرا للتماسك الاجتماعي فيها والمشتركات بين الإثنيات التي تقطنها.
لكن بعد خروج “النيل الأزرق” من حرب أهلية طويلة بين الحكومة والتمرد بفضل اتفاق جوبا للسلام في السودان، باتت الولاية مهددة بفيروس الصراعات القبلية، وسط مساع لاحتواء هذه الأحداث.