أكثر من 200 قتيل إثر مذبحة عرقية في اثيوبيا

الثلاثاء 21 حزيران , 2022 11:10 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

ظلت بلدة تولي، لعقود من الزمن، ملاذاً للعائلات التي كانت تحرث الأرض وتهتم بقطعانها في أكبر منطقة، في إثيوبيا. غير أن أي إحساس بالملاذ الآمن تلاشى الاثنين الماضي، بعد يومين من هجوم شنه مسلحون على سكان البلدة الواقعة في منطقة أوروميا بغرب البلاد، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين من إتنية أمهرة وإصابة كثيرين آخرين وتدمير الممتلكات.

 

وقد هز الهجوم، الذي وقع السبت الماضي، ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، حيث خلفت موجة العنف بين الأعراق والحرب الأهلية المرهقة، الملايين من القتلى أو النازحين أو من هم في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.

وفر فيكادو من موقع المذبحة إلى منطقة غيمبي القريبة، حيث وصل عشرات الجرحى من البلدة لتلقي المساعدة الطبية. وألقى باللوم على جماعة مسلحة محظورة من إتنية أورومو، وهي جيش جبهة تحرير أورومو، في الهجوم، ولم يصدر بيان رسمي بعدد الضحايا حتى الآن، إلا ان شهوداً وتقارير تشير إلى أن عدد القتلى بلغ 200 أو أكثر.

 

وعزا حاكم ولاية أمهرة الإقليمية المجاورة، يلكال كيفالي، الهجوم إلى جيش تحرير أورومو أيضا، وفقا لوسائل إعلام حكومية، وفي بيان لها، اتهمت حكومة أوروميا الاقليمية، أيضاً جيش تحرير أورومو، المصنف إرهابياً من قبل الحكومة الاثيوبية، بأنه شن “هجوماً عنيفاً ضد أبرياء” بعد معارك ضد القوات الحكومية صباح السبت في منطقة غيمبي.

 

وسبق أن اتهمت حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد جيش تحرير أورمو بارتكاب مجازر تستهدف أفراد من إتنية أمهرة، يقيمون في أوروميا.

وكان قد غرد أحمد، قائلاً: “إن الهجمات على المدنيين الأبرياء ’غير مقبولة‘، فاستعادة السلام والأمن في المجتمعات المتضررة تظل أولويتنا الرئيسية”.

ويسلط الهجوم الضوء على المهمة التي تواجه أحمد، حيث يحاول جعل سلطته مركزية في دولة يبلغ عدد سكانها 115 مليون نسمة وعشرات الجماعات العرقية، ذات المصالح المتباينة والمتضاربة في بعض الأحيان.

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل