في اليوم العالمي للشاي .. طقوس شربه حول العالم

السبت 21 أيار , 2022 10:24 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات

يحتفل العالم السبت وفي الـ 21 من مايو / أيار من كل عام باليوم العالمي للشاي، المشروب الأشهر والأكثر انتشاراً في العالم.

ويُراد بهذا اليوم تعزيز إجراءات تنفيذ الأنشطة الداعمة لإنتاج الشاي واستهلاكه على نحو مستدام، وزيادة الوعي بأهميته في مكافحة الجوع والفقر.

ويعد الشاي من أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم بعد الماء والذي تتنوع أنواعه ما بين الأبيض والأخضر والأسود.

ويعتقد أن استهلاك الشاي بدأ في شمال شرق الهند وشمال ميانمار وجنوب غرب الصين، لكن المكان المحدد لنمو النبات لأول مرة غير معروف.

ولكن هناك أدلة على أن الشاي بدأ استهلاكه في الصين قبل 5000 عام.

وبهذه المناسبة السنوية، يستعرض التقرير التالي أبرز طقوس وعادات شرب الشاي حول العالم، وفقاً لموقع " mentalfloss"..

الهند

الهند منتِج كبير ومستهلك للشاي، ولكن على الرغم من جميع أنواعه، يشتهر بمزيج الشاي الذي يخلط أوراق الشاي الأسود مع التوابل مثل القرفة والزنجبيل وجوزة الطيب والقرنفل والهيل والفلفل.

وعلى الرغم من اختلاف الوصفات الإقليمية في الهند، فإن الشاي الحار يعد عنصراً أساسياً في الحياة اليومية، إذ يتم تناوله أثناء التنقل، ويتم تقديمه للضيوف، ويباع في كل شارع تقريباً.

ويبيع الباعة الذين يطلق عليهم اسم chai wallahs تقليدياً مشروباتهم في أكواب طينية صغيرة مستدامة مصنوعة من أرض البلد.

ويعتبر بعض الناس غبار هذه الأكواب الفخارية مكوناً أساسياً للحصول على المذاق الحقيقي لهذا المشروب الوطني.

التبت

يشرب شعب التبت الشاي مضافا إليه بعض الزبدة المالحة ويطلق عليه "بو تشا Po cha"، شاي التبت التقليدي.

ويُصنع عن طريق غلي شاي Pemagul الأسود لساعات، ثم يضاف الحليب والملح وزبدة الياك (المصنوعة من حليب حيوان الياك)، ثم يُخفق الخليط معاً.

روسيا

zavarka، وهو شاي مركز من أوراق الشاي يتم تخميره في وعاء معدني صغير يسمى السماور.

وفي هذا الإناء، يتم تخمير شاي قوي للغاية (أسود عادةً) ثم يتم تقديمه في أكواب كبيرة.

الصين

تقام حفلات الشاي الصيني التقليدي، وهو شاي Gongfu والذي تتضمن طقوسه وطريقه إعداده إناء، ومصافي، وملقط، ومناشف شاي، وصينية تخمير، وأكوابا عطرية، والتي تُستخدم فقط للشم - وليس للشرب.

وتقوم هذه الحفلات على دعوة الضيوف لشم الأوراق قبل التخمير كخطوة أولى، ثم تدفئة الكؤوس بغسلة من التخمير الأول للشاي، وبعد ذلك يتم السكب بشكل مثالي عن طريق ترتيب الأكواب في دائرة، والسكب من الأعلى بحركة واحدة مستمرة حتى يمتلئ كل كوب.

ويُتوقع من الضيوف حمل الكوب - والصحن المصاحب له بكلتا اليدين، لشرب الكوب ببطء وتذوق النكهة، ثم يحتضن الضيف الكوب الفارغ للاستمتاع بالرائحة بعد زوال الشاي.

تايلاند

مع اقتراب نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949، فر اللاجئون إلى تايلاند، آخذين معهم عناصر من الثقافة الصينية بما في ذلك تقاليد غنية في الشاي.

ولكن ثقافة الشاي في تايلاند أصبحت فريدة من نوعها مع تطور الشاي التايلاندي المثلج ذي اللون الكهرماني المميز أو الـ Cha Yen، وهو مزيج من شاي سيلان أو أسام مع السكر والحليب المكثف والتوابل مثل الينسون والتمر الهندي وزهر البرتقال، يتم تقديمه مع الثلج في كوب طويل

باكستان

يعتبر الشاي مشروباً شائعاً ويتم تقديمه مجاناً للضيوف في جميع أنحاء باكستان.

ويعد Noon Chai أحد عناصر الثقافة الكشميرية، وهو مزيج خاص من الشاي يحتوي على خليط من الفستق واللوز والملح والحليب والتوابل مثل الهيل والقرفة واليانسون.

ويتم تقديم Noon Chai في المناسبات الخاصة، وعادة ما يتم الاستمتاع به مع المعجنات الباكستانية مثل الشيرمال، وكاندير تشوت، والبكارخاني، والكولتشا.

المملكة المتحدة

تم تقديم الشاي إلى إنكلترا في القرن السابع عشر، لكن التقاليد البريطانية الشهيرة لشاي بعد الظهر استغرقت ما يقرب من 200 عام أخرى لتنتشر.

ويشرب البريطانيون الشاي عدة مرات في اليوم، لكن شاي بعد الظهر التقليدي afternoon tea هو جزء كبير من الثقافة البريطانية.

والنوع الأكثر شيوعاً هو شاي الإفطار الإنجليزي، وهو شاي أسود ذو مذاق قوي يتناسب مع السكر والحليب.

ماليزيا

يحتوي المشروب المميز لماليزيا على الشاي الأسود والسكر والحليب المكثف يسمى teh Tarik.

ولكن ما يجعل teh tarik مميزاً هو كيفية مزجه لتحقيق قوامه الرغوي، إذ يقوم صانعوه بصب المشروب ذهاباً وإياباً بين الأكواب.

تركيا

يتم تحضير الشاي التركي في إبريق مزدوج خاص، إذ يُغلى الماء في جزء واحد من الإبريق، ويُسكب الشاي نفسه في الجزء الآخر.

وعادة، يُشرب الشاي في تركيا من أكواب صغيرة للغاية زجاجية على شكل الخزامي ومضاف إليه كميات كبيرة من السكر.

المغرب

شاي النعناع هو عنصر أساسي في الضيافة المغربية، ولكن عملية تحضيره معقدة قليلاً ولكنها تستحق العناء، وتعد بوضع القليل من الشاي الأخضر في إبريق وعليه الماء الساخن أو المغلي ويغطى الإبريق ويترك لمدة دقيقة ثم يسكب الشاي في كوب ويترك على جنب.

وفي الإبريق السابق نفسه، يوضع القليل من الماء المغلي ثم يحرك جيداً ويسكب في كوب آخر ولكن هذه المرة يتم التخلص منه، ثم يوضع كوب الشاي الذي تم تحضيره في البداية ثم يملأ الإبريق بالماء المغلي ثم يوضع على نار هادئة على الموقد ويترك ليغلي لمدة دقيقتين تقريباً، وبعد رفع الشاي من على النار تضاف كمية كبيرة من أوراق النعناع الطازجة ومكعبات السكر ويقلب ثم يسكب في الكوب ثم إلى الإبريق مرة أخرى مع تكرار العملية عدة مرات ثم يصبح جاهزاً للشرب.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل