الثبات ـ عربي
شبه عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، علاقات الدول العربية مع إسرائيل “بمن يخطو خطوتين للأمام ومثلهما للخلف، ما لم تحل القضية الفلسطينية”.
جاء ذلك خلال مقابلة له مع الجنرال المتقاعد هربرت ماكماستر، ضمن البرنامج العسكري المتخصص (Battlegrounds)، الذي ينتجه معهد هوفر في جامعة ستانفورد الأمريكية، في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، وفق بيان أصدره للديوان الملكي، الأربعاء.
وقال الملك عبدالله، إن حديثه “مستمر مع الرؤساء الأمريكيين بالتأكيد على أن تجاهل الشرق الأوسط سيعود عليكم بمخاطر أكبر إذا لم تكونوا حريصين ولذلك يجب حل القضية الفلسطينية”.
وشدد العاهل الأردني، على أنه “لا بديل عن حل القضية الفلسطينية”، قائلا :”مهما أقيمت علاقات بين الدول العربية وإسرائيل، إذا لم تحل القضية الفلسطينية فهذا من منظورنا كمن يخطو خطوتين للأمام وخطوتين للخلف”.
ومن أصل 22 دولة عربية تقيم ست دول علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، وهي مصر والأردن والبحرين والإمارات والسودان والمغرب.
وأشار العاهل الأردني، إلى أنه “تم البحث مع قادة عرب أهمية إيجاد الحلول الذاتية للمشاكل التي يعاني منها الإقليم وتحمل عبئها الثقيل، بدلا من الذهاب إلى الولايات المتحدة لحل القضايا العالقة”.
وتناول في السياق ذاته “اجتماعات عُقدت خلال الشهور الماضية لبحث كيفية رسم رؤية جديدة للمنطقة”.
وأضاف العاهل الأردني: “لذلك سترى الأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق ومصر وبعض دول الخليج الأخرى تجتمع وتنسق مع بعضها، للتواصل ورسم رؤية لشعوبها” قبل طلب أي مساعدة.
وحول العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة دعا الملك عبدالله، إلى “أهمية فهم طبيعة العلاقة بين البلدين وألا يتم وضعها في إطار معين”.
وأوضح أن “دولة الإمارات أمضت عقودا جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة، وهي دولة غنية ذات إمكانيات كبيرة، ولديها استثمارات في جميع أنحاء العالم”.
وفي إجابته عن سؤال حول طريقة التعامل مع إيران قال العاهل الأردني: “نحن بالطبع نريد أن يكون الجميع جزءا من انطلاقة جديدة للشرق الأوسط والتقدم للأمام، لكن لدينا تحديات أمنية”.
واعتبر أن الوجود الروسي في جنوب سوريا، كان يشكل مصدرا للتهدئة، مبينا أن “هذا الفراغ سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا”.
والسبت الماضي، أنهى عاهل الأردن زيارة عمل رسمية إلى الولايات المتحدة، التقى خلالها الرئيس جو بايدن، وعدد من كبار أركان القيادة الأمريكية.