الرئيس بري: حدود لبنان وثرواته استحقاق سيادي لا يقبل التنازل ولا المساومة

الأربعاء 18 أيار , 2022 09:44 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

ألقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري كلمة إلى اللبنانيين بعد صدور نتائج الانتخابات التشريعية، متوجهًا بالشكر إلى المقترعين قائلًا: "ثقوا بأنّ ما أنجزتموه سيُعيد لبنان أكثر قوةً ومنعة".

وأضاف بري "نعم بكل فخر وإعتزاز هذه حقيقتنا وغداً يوم آخر، وما من طائفة تريد أن تلغي طائفة أخرى والجميع مدعو الى الاحتكام لخيارات الناس الذين قالوا كلمتهم ولتكن نتائج الانتخابات محطة تلقي فيها كافة القوى الخطاب السياسي الانتخابي المتوتر جانباً ولتهدأ كل الرؤوس الحامية وللبدء بحوار جدي من أجل دفن هذا القانون المسيء للشراكة و يكرس المحاصصة ويعمق الطائفية ولإنجاز كافة الإستحقاقات الدستورية في موعدها".

ودعا بري"كافة القوى التي تنافست في استحقاق الانتخابات النيابية الى الاحتكام لخيارات الناس الذين قالوا كلمتهم أقله في الجنوب والبقاع محولين هذا الإستحقاق الى إستفتاء على الثوابت الوطنية أمام هيئات رقابية محلية وإقليمية وأوروبية وأممية وسفراء فوق العادة حتى كدنا نعتقد ومعنا الغالبية العظمى من اللبنانيين أنهم في هذه الإنتخابات التي هي استحقاق دستوري محلي في الخامس عشر من أيار انهم سينتخبون أعضاء لكل برلمانات العالم بكل قاراته".

وأعرب بري عن أسفه "من أن البعض في الداخل تستهويه فكرة العيش في عقدة وأنه لم يبلغ بعد سن الرشد الوطني ويدعي وصلاً بمفاهيم الإستقلال والسيادة وهو في أدائه وسلوكه وخطابه السياسي غارق حتى النخاع في براثن العبودية والتبعية لمصالح الخارج على حساب مصالح لبنان واللبنانيين في كل ما يصنع حياة الدولة وأدوارها وحياة اللبنانيين وكل ما يتصل بأمنهم المعيشي والإقتصادي ومستقبلهم"، مشدداً على "وجوب جعل نتائج الانتخابات محطة لكافة القوى التي تنافست في هذا الاستحقاق كي تلقي الخطاب السياسي الانتخابي المتوتر والتحريضي جانباً ولتهدأ كل الرؤوس الحامية وليقتنع الجميع بمعادلة لا مناص منها بأننا كلبنانيين أبناء وطن واحد قدرنا أن نعيش سوياً".

ولفت بري إلى أنَّ "ما من أحد وما من طائفة تريد أن تلغي طائفة أخرى"، مؤكدًا "باسم الثنائي بأن حدود لبنان وثرواته في البر والبحر هي إستحقاق سيادي لا نقبل التفريط بأي ذرة من هذا الحق الذي هو حق غير قابل للتنازل أو المقايضة أو المساومة تحت أي ظرف من الظروف ولبنان يملك كل عناوين القوة التي تمكنه من حفظ هذه الحقوق". 

وتوجه بري بالشكر للمقترعين قائلًا: "شكراً للثقة الغالية والمقدسة التي أودعتمونا إياها أمانة لحفظ الوطن والأرض والإنسان.. أمانة لبنان هي وحدته.. هويته وعروبته.. ثوابته وسلمه الأهلي.. جيشه.. شعبه.. مقاومته.. وعدم التفريط بثرواته في البر والبحر.. شكراً لإنجازكم هذا الإستحقاق بقلب واحد ويد واحدة.. ثقوا أن ما أنجزتموه سيعيد لبنان أكثر تألقاً ومنعة ووحدة وقوة..".

وأضاف: "الشكر موصول للقوى الأمنية اللبنانية بدءًا بوزير الداخلية وجيش وقوى أمن داخلي وأمن دولة وأمن عام والأجهزة الإدارية التابعة لوزارة الداخلية وللقضاة في لجان القيد المركزية والفرعية ولرؤساء الأقلام وكل من أشرف على حسن سير العملية الإنتخابية على النحو الذي قدم فيه لبنان واللبنانيون صورة لنظامهم البرلماني الديمقراطي".

ولفت إلى أن "الجميع مدعو الى الإحتكام لخيارات الناس الذين قالوا كلمتهم أقله في الجنوب والبقاع حيث حوّل أهلنا هذا الإستحقاق الى استفتاء على الثوابت الوطنية أمام هيئات رقابية محلية وإقليمية وأوروبية وأممية وسفراء فوق العادة، حتى كدنا نعتقد ومعنا الغالبية العظمى من اللبنانيين في هذه الإنتخابات التي هي إستحقاق دستوري محلي في الخامس عشر من أيار انهم سينتخبون أعضاء لكل برلمانات العالم بكل قاراته". 

وتابع "لكن للأسف البعض في الداخل تستهويه فكرة العيش في عقدة أنه لم يبلغ بعد سن الرشد الوطني ويدعي وصلاً بمفاهيم الإستقلال والسيادة وهو في أدائه وسلوكه وخطابه السياسي غارق حتى النخاع في براثن العبودية والتبعية لمصالح الخارج على حساب مصالح لبنان واللبنانيين في كل ما يصنع حياة الدولة وأدوارها وحياة اللبنانيين وكل ما يتصل بأمنهم المعيشي والإقتصادي ومستقبلهم".

وأردف"نعم فلتكن نتائج الإنتخابات محطة تلقي فيها كافة القوى التي تنافست في هذا الإستحقاق الخطاب السياسي الإنتخابي المتوتر والتحريضي جانباً ولتهدأ كل الرؤوس الحامية وليقتنع الجميع بمعادلة لا مناص منها بأننا كلبنانيين أبناء وطن واحد قدرنا أن نعيش سوياً.
جرحنا واحد"..

وأكد "الأزمات التي تعصف بنا هي عابرة للطوائف، ما من أحد وما من طائفة تريد أن تلغي طائفة أخرى، فلبنان، مقدمة الدستور فيه واضحة وهي في صلب ميثاق حركتنا وطن نهائي لجميع أبنائه".

وقال "نعم فلتكن نتائج يوم الخامس عشر من أيار يوماً لبنانياً آخراً يؤكد فيها الجميع عن صدق نواياهم واستعدادهم وانفتاحهم لحوار حول العناوين التالية:

أولاً: نبذ خطاب الكراهية وتصنيف المواطنين.
ثانياً: دعوة مفتوحة لكل القوى السياسية والكتل البرلمانية للبدء فوراً وبعد الإنتهاء من إنجاز المجلس النيابي الجديد لمطبخه التشريعي رئيساً وهيئة مكتب ولجان، بحوار جدي بالشراكة مع كافة قوى المجتمع المدني المخلصة والجادة من أجل دفن هذا القانون المسيء للشراكة والذي يمثل وصفة سحرية لتكريس المحاصصة وتعميق الطائفية والمذهبية. 
آن الأوان لقانون خارج القيد الطائفي وخفض سن الإقتراع لـ18 سنة وكوتا نسائية وإنشاء مجلس للشيوخ تمثل فيه الطوائف بعدالة.
ثالثاً: إقرار خطة للتعافي المالي والإقتصادي تكرس حقوق المودعين كاملة دون أي مساس بها.
رابعاً: إقرار قانون استقلالية القضاء.
خامساً: الحوار الجدي ودون تلكؤ أو إبطاء التأسيس من أجل الإنتقال بلبنان من دولة المحاصصة الطائفية الى الدولة المدنية المؤمنة بأن الطوائف نعمة والطائفية نقمة.
سادساً: اقرار اللامركزية الإدارية الموسعة بالصيغة التي وردت في  الطائف والدستور.
سابعاً: اقرار كل القوانين التي من شأنها وضع حد للفساد والهدر وملاحقة مرتكبيها في أي موقع كانوا لا بل تنفيذ القوانين التي صدرت بهذا الصدد .
ثامناً: إنجاز كافة الإستحقاقات الدستورية في موعدها وقطع الطريق على أي محاولة لإغراق البلد أو أي سلطة في الفراغ.

وأضاف: "أما في السياسة العامة ومن روحية ما أنتجه هذا الإستحقاق المهم في تاريخ لبنان، نؤكد باسم الثنائي مجدداً ودائماً بأن حدود لبنان وثرواته في البر والبحر هي استحقاق سيادي لا نقبل التفريط بأي ذرة من هذا الحق الذي هو حق غير قابل للتنازل أو المقايضة أو المساومة أو التفريط به تحت أي ظرف من الظروف فلبنان يملك كل عناوين القوة التي تمكنه من حفظ هذه الحقوق".

وختم الرئيس بري بالقول: لأبناء الإمام الصدر في حركة أمل على مساحة لبنان المقيم وحيث هم على حدود كل الكون..ألف تحية للأخوات صنو الرجال.. للأمهات.. للرعيل الحركي المؤسس..لكل القامات الشامخة لكم جميعاً تحية إعتزاز وتقدير.. لجهودكم الجبارة التي تجاوزتم فيها كافة المصاعب والأزمات وما أكثرها..  وتعاليتم فوق كل سهام التجريح والتجني فكنتم عند حسن الظن وجسدتم بحق الشعار الذي اخترتموه عنواناً لهذا الإستحقاق "بالوحدة أمل".. فأثمر خير العمل.. وأثبتم أن الأخضر القاني في رايتكم هو الربيع الدائم والأوراق الخضراء من غرفهم السوداء هي خريف زائل.. صوتكم أمس ...اقتضى التصويب!.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل