روسيا ـ اوكرانيا
صرح رئيس مجلس "الدوما" الروسي، فياتشيسلاف فولودين، بأن الطريق الوحيد أمام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لضمان سيادتها والدفاع عن مصالح مواطنيها هو مغادرة الاتحاد.
جاء ذلك في منشور له على قناة "تليغرام" الخاصة به، صباح اليوم الجمعة 6 مايو، ردا على الإصلاحات العميقة التي تحدث عنها البرلمان الأوروبي في هيكل الاتحاد الأوروبي، حيث كان من القرارات المصادق عليها، وفقا لفولودين، إلغاء مبدأ التبني التضامني لأهم القرارات. وتابع رئيس مجلس "الدوما" أن ذلك يعني،
بعبارات أخرى، اقتراحا بالتخلي عن حق النقض لأعضاء الاتحاد الأوروبي، بمعنى أنه لن يتم أخذ رأي الدول فرادى، وبالتالي مواطنيها، في الاعتبار بعد الآن.
وكما أظهر الوضع مع فرض عقوبات ضد روسيا، والحديث لفولودين، فإن دول الاتحاد الأوروبي، والتي ليس لديها وحدة في المواقف تجاه هذه القضية، ستسعى للبحث عن أشكال أخرى لتمرير القرارات والتخلي عن المبدأ الذي كان قائما منذ سنوات، بينما سيحرم ملايين الأشخاص في أوروبا من حقهم في التصويت
وإبداء الرأي، وستفقد دولهم سيادتها في نهاية المطاف.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: "من سيكون مسؤولا أمام مواطني دولة معينة، حال ارتفاع الأسعار، ومعدل البطالة، والمشكلات الاقتصادية جراء القرارات المتخذة من دون مراعاة آرائهم؟" يتساءل فولودين.
لذلك فإن السبيل الوحيد لضمان سيادة الدول والدفاع عن مصالح مواطنيها أصبح مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وكان البرلمان الأوروبي قد اعتمد قرارا يدعم فيه إصلاحات عميقة للاتحاد الأوروبي، تشمل تغيير الوثائق التأسيسية للاتحاد الأوروبي، ومن بين المقترحات المعتمدة إلغاء مبدأ اتخاذ القرارات المهمة بالإجماع. حيث يرى أعضاء البرلمان الأوروبي أن هذا "يعيق العمل الفعال للاتحاد الأوروبي".