اليمنيون أحيوا يوم القدس في صنعاء: مصير الكيان المؤقت إلى زوال

الجمعة 29 نيسان , 2022 08:32 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

أحيا اليمنيون مراسم يوم القدس العالمي بمسيرات شعبية حاشدة في عدة محافظات وفي العاصمة صنعاء، بعد صلاة الجمعة، وجاءت هذه المسيرات تلبيةً لنداء قائد حركة أنضار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي دعا في كلمة له مساء الخميس الشعب اليمني للخروج في مسيرات يوم القدس العالمي، "تعبيرًا عن هويته الإيمانية"، ومعتبرًا أن المشاركة في هذه المسيرات "امتدادٌ لموقف أنصار رسول الله (ص)".

كبرى المسيرات كانت في صنعاء، حيث تقاطر عشرات الآلاف من اليمنيين، إلى تقاطع شارع الستين الشمالي خصّصت للرجال، قابلتها مسيرة حاشدة للنساء في ساحة غرب حديقة الثورة، وتخللها كلمة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية ولعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش.

وأكد بيان المسيرة أن إحياء يوم القدس العالمي هو إحياء للروح الجهادية والتعبئة العامة في أوساط الأمة لتنهض بمسؤوليتها ضد أميركا و"إسرائيل" ومن يدور في فلكهم، وأن فلسطين قضيةٌ عادلة ومحقة ومصيرُها أن تنتصر، ومصير الكيان الإسرائيلي المؤقت إلى زوال.

البيان أكد أنه لا يمكن أن يتوفر الأمن والاستقرار في المنطقة إلا بإزالة الكيان الصهيوني الغاصب من الوجود، وأن الأمة الإسلامية معنيةٌ أن تنهض بمسؤوليتها تجاه فلسطين، ولا عذر لأي دولة إسلامية أو شعب مسلم أن يكون خارج معادلة الصراع مع العدو الإسرائيلي والغرب الإستكباري.

وشدد البيان أن على الأمة الإسلامية أن تستشعر المسؤولية تجاه العدو الإسرائيلي والأمريكي الذي يحاربنا بكل جهده على كل المستويات، وأن المعركة مع العدو الإسرائيلي معركة حضارية مفتوحة في كل المجالات.

المسية أدانت واستنكرت في بيانها كل مظاهر وخطوات التطبيع مع العدو الإسرائيلي، مؤكدة أن التطبيع خيانةً كبرى للقضية الفلسطينية وطعنةٌ غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية جمعاء.

كما اعتبرت أن خيارات التنصل عن المسؤولية والسكوت والاستسلام هي خيارات تصب في صالح العدو، مؤكدة أن الشعب اليمني جزء أساسي من محور المقاومة والجهاد، وسيبقى يتكامل مع كل أحرار الأمة صفا واحدا ضد العدو الإسرائيلي.

مسيرة صنعاء جددت تأييدها للمعادلة التي أعلنها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد المجاهد الكبير حسن نصر الله حفظه الله ورعاه بأن أي مساس بالأقصى والقدس يعني حربا إقليمية.


مفتي الديار اليمنية: علينا التحرك بكل جهد لمواجهة مخططات ودسائس العدو الصهيوني

مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، أشار في كلة له خلال مسيرة صنعاء إلى أن الشعب اليمني خرج اليوم للتعبير عن موقفهم في ظل تنصل الجميع عن القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن "تفرّج الكثير من الناس على إخواننا في فلسطين وهم يعانون الحصار والقتل يستدعي خروج الأمة عن صمتها".

العلامة شرف الدين أضاف "إن اليهود يسعون جادين لتهويد القدس، والقدس إسلامية وستبقى إسلامية وبإذن الله سينتصر المسلمون"، مؤكدًا أن "علينا أن نتحرك بكل جهد لمواجهة مخططات ودسائس العدو الصهيوني".

كما لفت إلى أن "النظام السعودي لا زال على موقفه الذي يمنح اليهود الحق في فلسطين وهو شرط قام عليه النظام السعودية".


هنيّة: المسجد الأقصى خطٌ أحمر، وأن القدس دونها الرقاب

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، شارك في مسيرة صنعاء الحاشدة بكلمة له عبر الفيديو، مشيرًا إلى أن الأحداث التي جرت في القدس قُبيل وفي رمضان رسّخت معادلة الشعب والمقاومة والهوية، موضحًا أن هذه المعادلة المركزية المحورية واجه الفلسطينيون من خلالها الاحتلال، وأخذوا فيها القرار، وتجاوزوا فيها الجغرافيا التي جزأها الاحتلال الصهيوني.

وبيّن هنيّة أن "القرار من الشعب الفلسطيني هو أن المقاومة هي الخيار والطريق الأقصر لتحرير فلسطين والقدس، وأن الهوية في قلبها المقدسات في القدس وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك".

وأكد أن "هذه المعادلة المتحركة على أرض فلسطين مرتبطة بعمقها الاستراتيجي التي تمثلها شعوب الأمة العربية والإسلامية"، لافتًا إلى أن فلسطين والقدس ليست للفلسطينيين وحدهم، بل لكل أبناء الأمة وأحرار العالم الذين يرفضون هذا الظلم التاريخي وهذا العدوان السافر على الشعب الفلسطيني والمقدسات في القدس.

وقال هنية "أبلغنا جميع من اتصل بنا خلال الفترة الماضية أن المسجد الأقصى خطٌ أحمر، وأن القدس دونها الرقاب"، مشددًا على أن الصراع يمكن أن يتحول من صراع ثنائي بين شعبنا الفلسطيني المرابط في الخندق المتقدم لهذه الأمة إلى صراع إقليمي وأوسع من ذلك.

وشدد على أن "أي محاولة لضرب ركائز وجدان الأمة وارتباطها في الأقصى المبارك لن نسمح بها على الإطلاق، ولن تسمح به هذه الجموع المحتشدة في صنعاء الخير ويمن المدد والأمن والإيمان، ولن تسمح به كل الشعوب المنتفضة اليوم في معظم عواصم عالمنا الإسلامي والعربي إحياءً لذكرى يوم القدس العالمي".

وأشار إلى أن "الأحداث الجارية وهذا العنفوان والتحدي والرباط والمقاومة على أرض فلسطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس هي امتداد لمعركة سيف القدس، السيف الذي أشهرته غزة العزة في رمضان الماضي دفاعًا عن القدس وعن أرض فلسطين المباركة".

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أعرب عن تقديره واعتزازه بالكثافة الشعبية الجماهيرية المشاركة في المسيرة والزحوف التي تجدد العهد مع القدس وفلسطين وقافلة الشهداء، موجهًا التحية لأهل اليمن العزيز الذين يؤكدون مجددًا أن القدس كما كانت القبلة الأولى في الصلاة هي اليوم قبلة المجاهدين والمقاومين وقبلة الأحرار ومهوى أفئدة المؤمنين والمؤمنات.

كما أشاد بالحشود الكبيرة المشاركة في المسيرة، قائلًا "تسجلون اليوم هذا الحضور المبارك في هذه الكثافة الشعبية الجماهيرية، وتؤكدون في يوم القدس العالمي أن القدس في قلب صنعاء، وأن اليمن كان وما زال مصدر العروبة وحاضنة الإسلام وعاشقًا للقدس ولفلسطين".
 

البطش: الجهة الواحدة التي تستطيع ان تقود معركة تحرير القدس هو حلف القدس هو المحور

بدوره شارك عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، الشعب اليمني في إحياء يوم لقدس العالمي، بكلمة له عبر الفيديو، مرسلًا التحيات من بيت المقدس ومن فلسطين المحتلة إلى الشعب اليمني العظيم الذي ينصر فلسطين في كل المحطات.

وأضاف البطش "يوم القدس العالمي هو يوم للمستضعفين هو يوم للأحرار، ترتفع قبضات أهلنا في اليمن اليوم لترسل رسائل سند ودعم للذين يحمون سيادة الامة في فلسطين، تتعانق قبضاتكم اليوم مع قبضات المجاهدين في فلسطين".

وتابع قائلًا "نحن هنا ومن أرض فلسطين سنمضي حاملين للسلاح ولا خيار أمامنا سوى المواجهة في المعركة، ومشروع المقاومة يرفع سيف القدس وحلف القدس ومحور القدس يعتبر الشعب اليمني أهم أضلاعه".

وأضاف "نحن من غزة ومن على تخوم الوطن المحتل نرسل تحياتنا للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولكل مواقفهم تجاه فلسطين ودعم المقاومة"، وتابع "على خطى الثوار نلتقي، مسيراتكم من صنعاء ستلتقي مع مسيراتنا من غزة".

البطش أضاف "صواريخكم اليوم التي تهدد المحتل تتعانق مع صواريخ المقاومة في غزة تتقاطع اليوم صواريخنا وراجماتنا وسياستنا من أجل تحرير فلسطين"، متابعًا "نحن وإياكم على موعد مع النصر مع تحرير بيت المقدس وطرد المحتلين الغزاة".

وتابع البطش "نعبر عن سعادتنا بكم وعن افتخارنا بعطائكم وعن دعمناً وإسنادناُ لكل خطوات تحرير القدس"، مؤكدًا أن هذه الأرض الفلسطينية هي عهدة في يد المسلمين"، كما أكد "رفضنا المطلق لكل مشاريع التسوية التي تفرضها أمريكا على شعوب المنطقة من أجل تمرير شرعية المحتل".

وإذ أعرب عن رفض التطبيع والدعوة إلى رفضه ومنع تمدده في المنطقة لأنه كارثة وخيانة لفلسطين والله والرسول وهو ربح للعدو، دعا كل الأمة لدعم الشعب الفلسطيني وإرسال السلاح والأموال للمقاومة.

وختم بالقول "أيها الأحرار تلاحظون الموقف الغربي مع أوكرانيا يقفون معها في أول شهر بينما نحن تركتنا الأنظمة العربية"، مشددًا على أن الجهة الواحدة التي تستطيع ان تقود معركة تحرير القدس هو حلف القدس هو المحور.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل