كيف فسّرت تونس مشاركتها إلى جانب إسرائيل في اجتماع للناتو؟

الأربعاء 27 نيسان , 2022 09:46 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

 أثارت مشاركة تونس مع إسرائيل في اجتماع للناتو مخصص لدعم أوكرانيا، جدلاً في البلاد، خاصة أن السلطات تكتّمت في البداية عن الأمر، قبل أن تؤكده وزارة الدفاع بعدما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية.

وكشفت وسائل إعلام أمريكية عن مشاركة 43 دولة من داخل الناتو وخارجه، بينها تونس وإسرائيل، في اجتماع دعا إليه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وعقد في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا.

وكتب عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب “المجد”: “على رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة التونسية، توضيح إذا ما كانت تونس تشارك في المؤتمر الدولي الذي دعا إليه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا، إلى جانب إسرائيل. بهدف الدفع من أجل التوصل إلى سبل تعاون الحلفاء والشركاء لتقديم أفضل دعم للدفاع المستمر لأوكرانيا ضد روسيا”.

وطالب الباحث والمحلل السياسي طارق الكحلاوي وزارة الدفاع التونسية بتقديم “توضيح فوري حول مدى صحة مشاركة تونس في هذا الاجتماع، لا سيما وأنه سيكون له عدة تأثيرات على التوازنات العالمية والإقليمية، لا سيما في علاقة بموقف الجزائر”، كما نبّه إلى أن تلك الدعوة الأمريكية لا بد أن تكون مرتبطة بالمفاوضات التونسية مع صندوق النقد الدولي.

وبعد ساعات، أصدرت وزارة التونسية بلاغاً مقتضباً أكدت فيه مشاركة وزير الدفاع عماد مميش في “المؤتمر الذي تحتضنه مدينة رامشتاين بألمانيا الفدرالية لوزراء الدفاع من 20 دولة أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ومن غير الأعضاء وذلك بدعوة من نظيره الأمريكي”.

وقالت الوزارة إن “تونس تدعم كل مبادرة دولية في سبيل معالجة وحلّ النزاعات، وفقاً لمبادئ منظمة الأمم المتحدة والشرعية الدولية ونهج الحوار المسؤول”، مشيرة إلى أنها تشارك في هذه المشاورات “باعتبارها شريكاً مميّزاً غير عضو بحلف شمال الأطلسي”.

وعادة ما تثير قضية التطبيع مع إسرائيل جدلاً واسعاً في تونس، ففي 2020 نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصادر قريبة من الإدارة الأمريكية قولها إن تونس ستلحق قريباً بركب الدول المطبعة مع إسرائيل، قبل أن تسارع الخارجية التونسية إلى نفي هذا الأمر، مؤكدة تمسكها بحقوق الشعب الفلسطيني.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل