روسيا ـ أوكرانيا

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عقب محادثات جمعته مع الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنّ "العالم يمر الآن في لحظة الحقيقة التي ستحدد إذا كانت البشرية ستعيش على أساس ميثاق الأمم المتحدة، أو تستسلم لإملاءات أحد الأطراف".

وأشار لافروف إلى أن "هذا النوع من المحادثات لم يعد ممكناً تأجيله. ومحاولات إنشاء شراكات وتحالفات بديلة، لمناقشة القضايا الرئيسة للسياسة الدولية خارج إطار الصيغ العالمية تحت رعاية الأمم المتحدة، تتعارض مع ميثاق المنظمة الدولية".

وأكد لافروف أنّ مبادرة فرنسا وألمانيا لإنشاء تحالف متعدد الأطراف، ومبادرة الولايات المتحدة الأميركية لعقد قمة للديمقراطيات، من دون استشارة من أي أحد، هما محاولتان لشطب المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، وعلى رأسها المساواة في السيادة بين الدول.

ورأى لافروف أن "الدول، التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة على نحو صارخ، يجب أن تخضع للمساءلة، ويجب أن يُطلَب منها تحمل تبعات أفعالها".

وأضاف أن "لا أحد يريد الحروب، إلّا أن من الضروري للغاية تقديم الحجج والمطالبة بإجابات من أولئك الذين ينتهكون ميثاق الأمم المتحدة".

وتابع لافروف أنه يتعين على مجلس الأمن، التابع لهيئة الأمم المتحدة، التخلص من العيب الرئيسي، وهو هيمنة الدول الغربية، قائلاً إن "مجلس الأمن يجب أن يتخلص من عيبه الرئيسي، ألا وهو هيمنة مجموعة واحدة من الدول. فمن بين 15 مقعداً، هناك 6 للدول الغربية وحلفائها".

يُشار إلى أنّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، زار موسكو، اليوم الثلاثاء، ودعا إلى وقف إطلاق نار في أوكرانيا "في أقرب الآجال"، مؤكداً أهمية إيجاد السبل إلى توفير الظروف الملائمة لحوار فاعل.

كما اقترح غوتيريش وضع مجموعة اتصال "تضم ممثلين عن روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة"، مشدداً على الحاجة إلى"عالم متعدد الأقطاب".

من جانبه، قال لافروف، خلال اللقاء، إنّ الوضع "بشأن أوكرانيا تَراكَمَ لأنّ الولايات المتحدة تسعى لتوسيع الناتو شرقاً"، مشيراً إلى أنّ بلاده "مستعدة للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي لتخفيف معاناة المدنيين في دونباس".