الثبات ـ اليمن
أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، أن مناصرة الشعب الفلسطيني، والوقوف مع كل أحرار الأمة، موقف مبدئي وإنساني وسياسي وديني للشعب اليمني، ولا يمكن أن يتغيّر.
وقال الرئيس المشاط في مقال له "للميادين" إننا وعلى الرغم من الظروف الراهنة، نتطلع إلى أن يكون لنا دور فاعل وعملي في تحرير فلسطين، كما أكد ذلك قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، حفظه الله، وهو ما عبّر عنه ملايين اليمنيين الأباة في مختلف المواقف والميادين".
وأشار إلى أنه على الرغم من كل ما يعانيه الشعب اليمني طوال أكثر من سبعة أعوام من العدوان الأمريكي السعودي الغاشم، فإنه كان المتصدّر، في خروجه الملاييني في مختلف الساحات، تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
كما أكد أن فلسطين قضية الأمة المركزية، وقال "بعد 74 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ما يزال العدو الإسرائيلي المحتل يحاول بكل الطرق والوسائل جعل هذا العنوان هامشياً، وتصفية القضية الفلسطينية، وفي المقابل، واجه أحرار الأمة كل تلك المحاولات بشراسة وإيمان وثقة بالله تعالى".
واستدرك الرئيس المشاط "لذلك، لا تزال اليوم القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكل أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، والتي تتمحور حولها كل القضايا، على الرغم من موجة التطبيع التي أقدمت عليها أنظمة كانت ولا تزال بعيدة كل البعد عن مواقف شعوبها، باعتبارها تمثل الخط الخياني لأمتينا العربية والإسلامية".
ولفت إلى أن العالم شهد خلال كل تلك الأعوام، أبشع أنواع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني من جانب العدو الإسرائيلي، وبرعاية تامة وخبيثة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية والأنظمة الغربية التابعة لها، ومثّلت تلك الممارسات الوحشية شاهداً على أن هذا الكيان الصهيوني الغاصب هو العدو الحقيقي للأمتين العربية والإسلامية، والخطر البارز على الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، وعلى العالم بصورة عامة.
وقال "في المقابل، أثبتت كل تلك الأعوام أن الجهاد والمقاومة وكل أشكال الكفاح المسلح هي السبيل الوحيد إلى تحرير فلسطين والمقدسات، وعلى رأسها القدس الشريف، وأثبتت أيضاً كم أن هذا الكيان الصهيوني الغاصب هشّ للغاية وأهون من بيت العنكبوت، لولا تلك الخيانات التي مارستها تلك الأنظمة العميلة، التي خانت دينها وأمتها".
وأشار الرئيس المشاط، إلى أن الجمهورية اليمنية اليوم، وهي تُقيم مؤتمر "فلسطين قضية الأمة المركزية"، تؤكد مجدداً ثبات موقف الشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني، وليس خافياً على أحد أن موقف الشعب اليمني هذا هو أحد الأسباب الرئيسة لما يتعرض له من عدوان على مدى أكثر من سبعة أعوام، وما زاده ذلك إلّا ثباتاً ويقيناً بصواب موقفه النابع من التزامه، دينياً وإنسانياً وأخلاقياً، تجاه شعب مسلم ومقدسات الأمة الكبرى.
ومضى بالقول "وعلى الرغم من كل ما يعانيه الشعب اليمني طوال أكثر من سبعة أعوام من العدوان الأمريكي السعودي الغاشم، والحصار الخانق المفروض عليه، فإنه كان المتصدّر، على مستوى المنطقة العربية والعالم، في خروجه الملاييني في مختلف الساحات، تضامناً مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وكلما اشتد الضغطُ عليه ازداد حنيناً وشوقاً وإصراراً على مناصرة إخوتنا في فلسطين وقضيته الفلسطينية، ونحن على يقين من أن كل ما يجري علينا من عدوان وحصار هو ثمن موقفنا التحرري الواضح والصريح تجاه القضية الفلسطينية".
ودعا الرئيس المشاط، أجهزة الإعلام العربية والإسلامية ووزارات التربية والتعليم العربية والإسلامية إلى ترسيخ حالة السخط والعداء لأعداء الأمة الصهاينة والأمريكيين، في وسائل إعلامها، وفي المناهج الدراسية، باعتبار ذلك واجباً إسلامياً وفريضة دينية.
كما دعا شعوب الأمتين العربية والإسلامية إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، ودعم المقاومة الفلسطينية وإسنادها من أجل استعادة حقوقها، وتحرير كل شبر من فلسطين من دنس الصهاينة.
وأدان الرئيس المشاط في مقاله، كل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي، مذكرا كل المطبّعين بأن فلسطين وأمتهم أَولى بهم وبحماستهم وانحناءاتهم من "إسرائيل".
وأضاف "ننصح بأن الخط الذي يسيرون فيه طريق موحش، ولن يجدوا فيه أي مصلحة لهم أو لشعوبهم سوى مزيد من الألم والندم والضياع، وننصح الدول، التي تورطت في الخيانة والتطبيع مع العدو الإسرائيلي، سابقاً ولاحقاً، بأن تراجع حساباتها وأن تبادر إلى قطع العلاقات كافة بالعدو الإسرائيلي".