الثبات ـ عربي
قامت مجموعة مسلحة مجهولة ليل الاثنين/ الثلاثاء باستهداف معسكر للقوات المسلحة في منطقة أم الأرانب جنوبي البلاد من خلال سيارة مفخخة أسفر انفجارها عن وقوع 3 جرحى أحدهم في حالة حرجة.
وتقع منطقة أم الأرانب جنوب مدينة سبها “عاصمة الجنوب الليبي” بين بلدتي زويلة، وتراغن، باتجاه جنوب الغرب. ويقع فيها أحد المعسكرات التابعة للمشير خليفة حفتر، قائد ما يسمى بالجيش الوطني الليبي.
وأكد مكتب الإعلام في الحكومة الجديدة المكلفة من مجلس النواب وقوع الهجوم وسقوط الجرحى الثلاثة.
ونقل المكتب في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء بياناً لرئيس الحكومة الجديدة فتحي باشاغا، استنكر فيه هذا العمل، واعتبره فعل إرهابي يستهدف القوات المسلحة.
وأكد باشاغا على ضرورة مكافحة ظاهرة الإرهاب بكل أشكالها وصورها في جميع مناطق ومدن الدولة الليبية، ووضع حد لهذه الجرائم والانتهاكات، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة وفق مبدأ عدم الإفلات من العقاب.
كما شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات وقرارات من شأنها تجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية، ومعاقبة من يقف وراء ذلك، والعمل على معالجة الأسباب الجذرية السياسية والاجتماعية والاقتصادية الكامنة وراء ظاهرة الإرهاب، بما ذلك مشاكل الفقر والبطالة التي تجعل من بعض الشباب فريسة للاستقطاب من قبل التنظيمات الإرهابية كداعش وغيرها، وفق نص البيان.
وطالب باشاغا المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم لحكومته، واتخاذ خطوات جادة في دعم وبناء المؤسسات الأمنية والعسكرية، خاصةً بالعتاد والتدريب والخبرة، حتى تتمكن من بسط سيطرتها وسيادتها التامة على كامل أراضي البلاد، واستلام مقراتها ومؤسساتها في مدينة طرابلس.
يذكر أن حكومة باشاغا التي تسيطر على شرق وجنوب البلاد لم تتمكن من دخول العاصمة طرابلس بعد شهر ونصف من أداء اليمين القانونية أمام مجلس النواب، وذلك نتيجة تمسك حكومة الوحدة الوطنية بالسلطة، وإصرارها على عدم التسليم إلا لجهة منتخبة.