روسيا ـ أوكرانيا
أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ العملية الرّوسية في أوكرانيا من شأنها وضع حد لنهج واشنطن الهادف للهيمنة على العالم.
وقال لافروف في حديث تلفزيوني: "عمليتنا العسكرية الخاصة تهدف لوضع حد لتوسع الولايات المتّحدة ونهجها المتهورين نحو الهيمنة الكاملة، مع بقية الدول الغربية الخاضعة لها، في الساحة الدولية"، مشيرًا إلى أنَّ "هذه الهيمنة يجري بناؤها بأبشع انتهاكات للقانون الدولي، ووفق قواعد غامضة لا يكفّون عن ترديدها ويطورونها على هواهم".
وانتقد وزير الخاريجة الروسي بشدة تصريح منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بشأن "حتمية" الحسم العسكري للصراع في أوكرانيا، واصفًا هذا التصريح بأنه "خارج عن المألوف" وأنه "يغيّر قواعد اللعبة بشكل كبير".
واعتبر أن تصريح بوريل يشير إلى أنَّه تم اتخاذ كييف نقطة انطلاق لإخضاع روسيا، لافتًا إلى أنَّ "هذا انعطاف خطير للغاية حتى في السياسة التي اتبعها الاتحاد الأوروبي والغرب ككل تحت قيادة الولايات المتّحدة.. بعد بدء عمليتنا العسكرية الخاصة، وهي سياسة تعكس الغضب، حتى الشراسة في بعض مظاهرها".
وتابع: "هذا الموقف لا تحدّده أوكرانيا بقدر ما ينبثق من حقيقة أنهم بدأوا في تحويل أوكرانيا إلى نقطة انطلاق لقهر روسيا نهائيًا وإخضاعها لذلك النظام العالمي الذي كان الغرب يبنيه، بما في ذلك من خلال اقترابه أكثر فأكثر من حدود روسيا، بخلاف كل وعوده السابقة".
وأكّد لافروف أنَّ "روسيا بتاريخها وتقاليدها، هي إحدى تلك الدول التي لن ترضى بمكانة تابعة أبدًا. لا يمكننا أن نكون أعضاء في المجتمع الدولي إلا بشروط متساوية من الأمن غير القابل للتجزئة".