الثبات ـ عربي
أغلق الأمن العراقي اليوم السبت، مداخل المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، وفرض إجراءات مشددة بمحيطها، قبيل ساعات على عقد البرلمان جلسة مخصصة لانتخاب رئيس البلاد.
والمنطقة الخضراء المحصنة أمنيا، تضم مقار الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وقال ضابط في شرطة بغداد ، إن “مداخل المنطقة الخضراء أغلقت أمام حركة الدخول للمدنيين، وسمح فقط لحاملي التراخيص الرسمية بالدخول”.
وأضاف أن “قوات الأمن انتشرت بكثافة في محيط المنطقة الخضراء تحسبا لأي طارئ”، مردفا أن “الإجراءات تأتي بالتزامن مع عقد البرلمان جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية”.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي قبل ظهر السبت، جلسة رسمية مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية.
ويتنافس مرشحي حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” برهم صالح، و”الحزب الديمقراطي الكردستاني” ريبر أحمد، على منصب رئيس الجمهورية، حيث يحظى صالح بتأييد القوى الشيعية ضمن “الإطار التنسيقي”.
فيما يلقى أحمد، دعم تحالف “إنقاذ وطن” (175 مقعدا)، والمكون من قوى شيعية وسنية وكردية بارزة هي “الكتلة الصدرية” وتحالف “السيادة” و”الديمقراطي الكردستاني”.
وتثار الشكوك بشأن انعقاد جلسة انتخاب الرئيس، باعتبار أنها بحاجة لحضور ثلثي أعضاء البرلمان على الأقل (220 نائبا من أصل 329)، وهو العدد اللازم لمنح الثقة لرئيس البلاد، وذلك وسط استمرار الخلافات بشأن المرشحين لمنصب الرئيس ورئيس الحكومة.
وجرت العادة أن يتولى السنة رئاسة البرلمان، والأكراد رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الحكومة، بموجب عرف دستوري متبع منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003.