روسيا ـ اوكرانيا
كتبت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية تقول إن الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو يقدمون مساعدات عسكرية لأوكرانيا لإطالة أمد الصراع ومضاعفة أرباح الشركات الصناعية العسكرية الغربية.
وترى الصحيفة الصينية الرسمية أن "الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو يزودون أوكرانيا بالأسلحة لمنع الحرب من الوصول على نهايتها بسرعة كبيرة، ولزيادة أرباح الشركات الصناعية العسكرية الغربية إلى أقصى الحدود".
ولفت الخبير العسكري الصيني، سونغ تشونغ بينغ، في مقاله بالصحيفة، بالمناسبة ذاتها، إلى أن الدول الغربية تحاول اتهام الصين بتزويد روسيا بالأسلحة من أجل المساومة على حيادها في هذا الصراع.
وأشار المقال إلى أن "الصين اتخذت موقفا محايدا من الصراع الروسي الأوكراني الحالي، وبالتالي فإن تقديم المساعدة العسكرية إلى أي من الطرفين، سيتعارض مع السياسة الخارجية والمصالح الوطنية لجمهورية الصين الشعبية".
وشدد سونغ تشونغ بينغ، على عدم وجود ضرورة لتقدم بلاده المساعدة العسكرية لروسيا، وذلك لأن "العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ليست حربا واسعة النطاق لا يستطيع الاتحاد الروسي شنها بمفرده. وفقًا لما رأيناه حتى الآن، يمكن للمجمع الصناعي العسكري الروسي أن يزود الجيش الروسي بكل ما هو
ضروري.. إلى جانب ذلك ، لا يزال الاتحاد الروسي يمد شركاءه بالسلاح ، فلماذا يحتاج إلى الإمدادات العسكرية من الآخرين؟".
وأوضح الخبير العسكري الصيني أيضا أنه بالنظر إلى الاختلافات الكبيرة في أنظمة الأسلحة التي تستخدمها القوات المسلحة الروسية وجيش التحرير الشعبي الصيني، فإن الإمداد المباشر بالأسلحة لا منطقية له".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن يوم 24 فبراير الماضي عن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، استجابة لطلب بالمساعدة من قبل قادة جمهوريتي دونباس. بعد ذلك، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وعدد من الدول الأخرى عقوبات ضد الأفراد والكيانات القانونية الروسية.