روسيا ـ اوكرانيا
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الخميس، إن مواطنا أمريكيا لقي مصرعه في أوكرانيا، مشيرا إلى وقوع ما وصفه بـ"جرائم حرب" في البلد الأوروبي الشرقي خلال العملية العسكرية الروسية.
أخبر بلينكن الصحفيين خلال إفادة مساء اليوم: "يمكن أن أؤكد لكم أن مواطنا أمريكيا قُتل، وليس لدي أي تفاصيل أخرى أقولها لكم أكثر من ذلك"، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
وأضاف الوزير أنه يتفق مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقوع "جرائم حرب في أوكرانيا"، مشيرا إلى أن خبراء أمريكيين يقيمون ويوثقون احتمالات حدوث مثل هذه الجرائم.
وتابع بلينكن: "استهداف المدنيين عمدا جريمة حرب. أجد صعوبة في استنتاج أن الروس يقومون بشيء آخر بعد ما حدث من دمار خلال الأسابيع الماضية".
في وقت سابق اليوم، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن الرئيس فلاديمير بوتين غير مقبول.
وأكد بيسكوف على أنه لا يحق لرئيس دولة قامت بقصف دول أخرى التصريح بمثل هذه الكلمات، في إشارة إلى تصريح بايدن بأنه يعتبر بوتين "مجرم حرب".
وأضاف: مثل هذه التصريحات التي أدلى بها السيد بايدن - سبق أن قلت بالأمس - غير مسموح بها على الإطلاق، وغير مقبولة، ولا تغتفر، والأهم من ذلك".
بدأت روسيا في الساعات الأولى من صباح يوم 24 فبراير/ شباط، عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وتهدف العملية، كما أوضح الرئيس فلاديمير بوتين، إلى وقف عسكرة أوكرانيا ومواجهة النازيين الجدد، وتقديم جميع المسؤولين عن الجرائم الدموية ضد المدنيين في دونباس، إلى العدالة.
قالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر. وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.
في الوقت نفسه، رد الغرب على العملية الروسية بفرض حزمة كبيرة من العقوبات بغرض تقويض إرادة موسكو وعزلها عن العالم كما يدعي، لكن روسيا أكدت أنها استعدت جيدا لمثل هذه الإجراءات التي توقعت حدوثها بغض النظر عن الموقف بشأن أوكرانيا.